بضوء أخضر إماراتي.. هل سيكون شلال شايع القشة التي تقصم ظهر اتفاق الرياض
تقرير-هاشم يحيى-المساء برس| رد اللواء ركن شلال علي شايع عمليا على قرار الإقالة من منصب مدير أمن عدن الذي أصدره الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي حيث كان أول تحرك له مفاجئا بالإعلان عن تشكيل ما يسمى باللواء الخامس مقاومة جنوبية عصر السبت الـ 30 من نوفمبر في معسكر العرشي الاستراتيجي وسط مدينة الضالع.
وتم الإعلان عن تشكيل اللواء “الخامس” مقاومة جنوبية بقيادة العقيد “محمود البتول” وهو الرجل الذي باشر الإعداد الميداني لهذه القوات المدعومة إماراتيا وظل إشراف شلال شايع على تشكيل هذه القوات وغيرها من خلف الكواليس باعتبار منصبه الرسمي الذي لا يخول له الإعلان عن ذلك.
وما إن تم إصدار قرار إقالة شايع من قبل هادي حتى برزت شخصية شايع كقائد مباشر لهذا المعسكر والذي تم الإعداد له بعناية فائقة، باعتبار أن إقالة شايع كانت حتمية، بعد اتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه من قبل الانتقالي الموالي للإمارات والشرعية الموالية للرياض.
شلال شايع والمعروف عنه عداءه الكبير لهادي والشرعية عموما وكرهه الكبير أيضا لحزب الإصلاح كان في مناسبات عديدة قد توعد هادي ومن يصفهم بمليشيات الإصلاح بالسحل والطرد من عدن واسترداد ما وصفه بدولة الجنوب، وجد نفسه يبعد هو من عدن وعن موقع القرار فيها والعودة إلى مسقط رأسه في الضالع ، بل ووجد أن عليه وفقا لاتفاق الرياض أن تسلم قوات الحزام الأمني في المدينة والتي استمات في الدفاع عنها من موقعه سلاحها للقوات التي يعتبرها شايع تابعة لحزب الإصلاح، وهو الأمر الذي جعل الرجل -وفقا لمصادر مقربه منه- يشتاط غضبا حتى من القادة السياسيين للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات بل ومن الإمارات نفسها، لولا وعود تدويل القضية الجنوبية والاعتراف بالانتقالي كطرف يمثل القضية الجنوبية ووعودا إماراتية في الخفاء بالعودة إلى عدن كقائد منتصر على الشرعية سياسيا وعسكريا. وواقع الحال وعدم تنفيذ أي بند من بنود اتفاق الرياض يثبت ذلك وفقا لمحللين سياسيين.
وليس الإعلان عن تشكيل هذا اللواء هو الأول من نوعه تحت مظلة ما تسمى بألوية المقاومة الجنوبية المدعومة من قبل الإمارات بل هي امتداد لألوية عديدة تم تشكيلها بعيدا عن الشرعية والحكومة التابعة لهادي بل إنها تعلن عدم اعترافها بهادي وحكومته ولا تخضع لها، حيث يتواجد في الضالع خمسة ألوية تسمى بألوية الصاعقة جميعها تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
الجدير بالذكر أن إعلان شلال شايع تشكيل وتدشين تحرك هذه الألوية ولو بعروض رمزية يأتي في الوقت الذي يفترض عليه أن يسلم جميع أسلحة القوات التابعة للانتقالي للجنة المكلفة من الرياض والشرعية باستلام السلاح، وهذا أمر خطير يؤكد رفض شلال شايع وبضوء أخضر إماراتي لاتفاق الرياض والنكوص عليه، وينذر بقرب معركة ضروس ستخوضها قوات الانتقالي بقيادة شلال شايع ضد قوات هادي والإصلاح لكنها هذه المرة ستكون أكثر ضراوة ووحشية من قبل الطرفين وستلقي بظلالها على حياة المواطنين في المحافظات اليمنية الجنوبية، وستكون آثارها كارثية علي اليمنيين عموما وعلى أبناء الجنوب اليمني خصوصا.