التحالف يوجه الشرعية بوقف صرف مرتبات قواتها في 3 مناطق عسكرية والاكتفاء بالمنطقة الرابعة
عدن – المساء برس| كشف مصدر عسكري يمني تابع لقوات هادي “الشرعية” في محافظة مأرب أن قيادة التحالف السعودي وجهت رئيس الحكومة معين عبدالملك بتأجيل صرف مرتبات قوات الشرعية في ثلاث مناطق عسكرية والاكتفاء بالصرف لمنتسبي المنطقة العسكرية الرابعة فقط، والخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من التحالف.
ووصف المصدر العسكري إن حكومة هادي تنفذ توجيهات التحالف السعودي ومنها حرمان قوات الشرعية من المرتبات في مقابل صرف مرتبات المنطقة العسكرية الرابعة “التي أعلنت تمردها على الشرعية وانضمت للمجلس الانتقالي عشية الانقلاب على الشرعية في أغسطس الماضي”.
إلى ذلك شن ناشطون موالون لحزب الإصلاح حملة ضد حكومة هادي متهمينها بعدم صرف رواتب قوات “الشرعية” وأن هناك قطاعات واسعة من قوات الشرعية لم يستلم منتسبوها مرتباتهم منذ عام ونصف.
ووصف القيادي في حزب المؤتمر والموالي للشرعية ياسر اليماني إن ما يحدث من قطع لمرتبات قوات الشرعية منذ عام ونصف هو عقاب من السعودية والإمارات بهدف “تصفية الجيش وإحلاله إسوة بالجيش العراقي”.
وأضاف اليماني في منشور على صفحته بالفيس بوك إن التحالف السعودي الإماراتي يهدف لتأسيس “مليشيات بديلة عن الجيش”، مطالباً الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بأن يطلب مساعدة كلاً من الرئيس التركي وأمير قطر وسلطان عُمان وأمير الكويت للوقوف إلى جانب جيش “الشرعية”.
التوجه السعودي الذي يتحدث عنه ناشطو الإصلاح باستهداف قوات هادي، يأتي بعد أيام من عقد الرياض ورشة عمل بشأن اليمن خرجت بتوصيات أبرزها حل حكومة هادي وتعيين حكومة جديدة لا ينتمي أعضاؤها لأي حزب سياسي، في إشارة واضحة إلى حزب الإصلاح، بالإضافة إلى التوصية بحل قوات الشرعية بالكامل بدئاً من وزير الدفاع محمد علي المقدشي وحتى أصغر جندي بالشرعية والإبقاء فقط على قوات المقاومة التي من تحقيق انتصارات حسب ما قال العميد السعودي الذي شارك في الورشة حسن الشهري.
كما تمت التوصية في الورشة التي حضرها مستشارون بالشرعية منتمون لحزب المؤتمر، بتقليص نفوذ حزب الإصلاح بشكل كبير، بالإضافة إلى استبعاد مسؤولي الشرعية وإبعادهم عن المشهد “كون معظمهم يعمل لصالح الحوثيين ولا يمثلون الشرعية ومن يمثلها فقط هو الرئيس هادي” وفق ما تحدث الشهري.
وتجدر الإشارة أن معظم قوات الشرعية تتشكل من المنتسبين لحزب الإصلاح في حين بقيت قوات الجيش اليمني موالية لحكومة صنعاء، وكان حزب الإصلاح هو أكبر الداعمين والمؤيدين للتدخل العسكري الأجنبي في اليمن وخسر عشرات الآلاف من منتسبيه في مختلف الجبهات أثناء قتالهم إلى جانب التحالف ضد قوات صنعاء معظمهم سقطوا في الجبهات الحدودية المتقدمة حيث شكل الإصلاح سياجاً بشرياً للقتال نيابة عن القوات السعودية.