الإفراج عن بعض الأسرى اليمنيين يفشل في إنقاذ صورة النظام السعودي
الرياض – المساء برس|تلقت السعودية صفعة جديدة بمطالبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار” الألماني ديتمار بارتيش الألمانية أنغيلا ميركل بعدم المشاركة في قمة مجموعة الدول الصناعية والصاعدة العشرين الكبرى المقبلة والمقررة عقدها في العاصمة الرياض في التشرين الثاني / نوفمبر عام 2020، إلا فقط في حال إنهاء الحرب في اليمن. ليأتي بذلك بعد محاولة الرياض تلميع صورتها من خلال اطلاق بعض الاسری اليمنيين والخروج من الموقف التي اشتهرت به عالمياً كمعرقل للمفاوضات.
وقال بارتيش في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية اليوم السبت أنه يتعين على ألمانيا، ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي ضمن مجموعة العشرين، أن توضح للسعودية أن “الحرب الوحشية في اليمن يجب أن تنتهي، وإلا سيكون هناك مقاطعة أوروبية للرئاسة السعودية لمجموعة العشرين”.
والانتصارات المتتالية التي كسبتها صنعاء في صد التحالف السعودي والخطوات التي التزمت بها من جانب واحد من أجل المضي بمفاوضات السلام قدماً، أحرجت السعودية وجعلتها في موقع المُعرقل للمفاوضات، ولهذا حاولت السعودية الخروج من هذا الموقف المحرج عن طريق اطلاق سراح بعض الأسرى اليمنيين حسب محللون سياسيون.
وتشير قيادات في صنعاء إلى أنه يوجد بالسلطة في السعودية جناحين أحدهما يؤمن بضرورة الجنح الی السلم وحفظ ما تبقى من ماء الوجه والثاني مصر على التعنت والعدوان وإطلاق سراح بعض الاسرى اليمنيين يأتي ليثبت هذه المسألة.
وأكد المحللون أن افراج السعودية عن أسری يمنيين يأتي في إطار اقتصادي أکثر مما هو أطار انساني أو سياسي. لافتين إلى النفط السعودي بدأ الاقتراب من الانتهاء ومحاولات السعودية لاستثمار آرامكو لم تحقق طموحات العائلة الحاكمة مما جعل من السعودية دولة غيرمرحب بها من قبل المستثمرين.
بعض الكتاب والمحللين السياسيين يروا ان العام الأتي يعتبر ذات أهمية للسعودية والامارات و ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي العهد الإماراتي الأمير محمد بن زايد يسعيان لتمهيد أرضية مناسبة لعقد قمة العشرين في السعودية وقمة إكسبو في الامارات وانجاحهما وهذا ما يتطلب ارغاب المستثمرين في الحضور اليهما. ونوه المحللون إلى ان السعودية تعول على استثمار إماراتي في أرامكو من أجل استعادة اعتبار لهذه الشركة التي فقدت بريقها الاقتصادي بعد الهجوم اليمني عليها بالطائرات المسيرة.