صنعاء ترفع لهجتها التهديدية..المشاط يعقب تهديدات العاطفي بـ”المنطقة ستتجه لمخاطر لا يمكن احتواؤها”
صنعاء – المساء برس| هدد رئيس المجلس الرئاسي “المجلس السياسي الأعلى” في صنعاء مهدي المشاط بأن المنطقة ستتجه إلى مخاطر لا يمكن احتوائها بسبب استمرار الحرب والحصار على اليمن التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وذكر المشاط في كلمة ألقاها مساء اليوم وبثتها وسائل الإعلام الرسمية اليمنية بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لذكرى الاستقلال من المستعمر الأجنبي 30 نوفمبر جنوب اليمن، بموقف قيادة السلطة السياسية في صنعاء بشأن اتفاق الرياض وما تمخض عنه من شرعنة لبقاء التواجد العسكري الأجنبي على الأراضي اليمنية جنوب البلاد.
كما كشف عن الشروط التي ستقبل صنعاء بموجبها التفاوض مع التحالف السعودي مؤكدا أن صنعاء ” لن تقبل بأي مفاوضات مع التحالف تسمح في نهاية المطاف بالإبقاء على القوات الأجنبية في اليمن حتى وإن كان هذا البقاء في المناطق لا تتواجد فيها قوات صنعاء وسلطاتها” .
وقال المشاط إن “ذكرى الاستقلال فرصة لتجديد المضي في مشروع التحرر حتى تحرير الأرض والقرار”، مضيفاً بلغة تهديدية “الاستمرار في الحرب والحصار سيفضيان بالمنطقة إلى مخاطر كبيرة لا يمكن احتوائها”، وهو ما يعد تهديداً صريحاً بأن قيادة السلطة بصنعاء قد تستأنف الهجمات على التحالف السعودي وربما قد يكون هذا الاستهداف في مناطق واسعة خارج حدود السعودية والإمارات.
وقال المشاط إن اليمن حريص على السلام الشامل والعادل “باعتباره الهدف الذي نقاتل من أجله”، مضيفاً بالتأكيد على ترحيب صنعاء بالمصالح المشروعة بين اليمن ودول المنطقة بما فيها دول التحالف. “على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل”.
واختتم المشاط كلمته بالتأكيد على استمرار صنعاء في دعمها لجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث “وكل مساعي إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة”.
وتجدر الإشارة إلى أن التهديدات التي تضمنتها كلمة المشاط سبقتها بيوم واحد تهديدات صدرت عن وزير الدفاع بحكومة صنعاء ،ربط فيها الأمن العالمي وأمن الإقليم المحيط باليمن تحديداً بأمن وسلامة واستقلال اليمن وسيادته على كافة أراضيه.
وقال العاطفي في بيانه أمس “بهذه المناسبة أوجه رسالتين الأولى لدول العدوان بأن الحرب الحقيقية بيننا وبينكم لم تبدأ بعد”. مشيرا إلى أن “هناك مبادرة مقدمة من الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة لوقف العدوان ورفع الحصار الجائر على شعبنا الصامد وأن هناك نصائح وجهها قائد الثورة في خطاباته في عدد من المناسبات الوطنية والدينية ولا داعي للخوض في التفاصيل بهذا الجانب”.
وأضاف العاطفي “أما الرسالة الثانية إلى دول العالم وكياناته بشكل عام بما فيها دول تحالف العدوان وعلى رأسهم الكيان الصهيوني بأن الأمن القومي العالمي وخاصة في الجانب الاقتصادي مرهون بسيادة واستقرار الأمن القومي للجمهورية اليمنية، وبمعنى أوضح أن يكون هناك أمن واستقرار شامل وكامل لليمن واقتصاده الوطني، ما لم فإن المصالح القومية الدولية وخاصة الاقتصادية ستتضرر أكثر مما يتصوره البعض في حالة استمرار العدوان والصمت العالمي على جرائمه بحق شعبنا ووطننا”، ويعد هذا التهديد هو الأول من نوعه منذ بداية الحرب والصادر من وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء ضد التحالف السعودي والمجتمع الدولي الداعم للتحالف في حربه على اليمن، حيث أكد العاطفي إن ما يقوله ليس كلاماً للاستهلاك الإعلامي وأن هذا التحذير جاد وحقيقي وأن قواته لديها من الأسلحة والعتاد الحربي ما يمكن اليمن من تنفذ هذا التهديد.