صنعاء ترفض شرطاً سعودياً بشأن المهمة الأخيرة لهادي قبل استقالته ومنحه اللجوء السياسي
صنعاء – المساء برس| كشف المستشار الصحفي أحمد الحبيشي عن تعثر مسار المشاورات غير المعلنة بين صنعاء والرياض الجارية في العاصمة العمانية مسقط، بسبب إصرار الرياض على أن يكون هادي هو من يصدر قرارات جمهورية بأسماء التشكيلات التي سيتم التوافق بشأنها المدرجة في مسودة التسوية النهائية، وهو ما يرفضه المفاوضون اليمنيون.
وقال الحبيشي في منشورات على صفحته بالفيس بوك رصدها “المساء برس”، إن السعودية باتت في مأزق بسبب “تصلب وثبات موقف سلطة صنعاء”، مشيراً إلى أن مأزق الرياض متمثل في فقدان ثقة حلفائها وداعميها الدوليين بسبب عجزها عن تحقيق أي إختراق على الأرض.
وحسب الحبيشي فإن مسار المشاورات بشأن مسودة التسوية النهائية قد تعثر بسبب “إصرار تحالف العدوان على أن يكون آخر عمل رسمي للرئيس الفار عبدربه منصور هادي هو إصدار قرارات جمهورية للتشكيلات التي سيتم التوافق بشأنها في مسودة التسوية النهائية، ثم يتم تقديم استقالته ومنحه حق اللجوء السياسي في المملكة السعودية ، بعد توقيعه على مسودة التسوية النهائية..!!”.
كما لفت الحبيشي إلى أن الموالين للتحالف متخوفون بشدة من المشاورات، وقال “أدوات السعودية في الرياض يسودها الخوف والذعر من المشاورات التي تتم خلف الكواليس في مسقط ، بين دول العدوان من جهة ، وسلطة صنعاء باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد لليمن من جهة أخرى”.
وأضاف الحبيشي بأن مصير حكومة الشرعية الموجودة في “فنادق الرياض” سيكون مشابهاً لمصير حكومة فان ثيو الموالية لأمريكا أثناء العدوان على فيتنام والتي انتهت بانتصار المقاومة الفيتنامية على الولايات المتحدة والحكومة الموالية لها في فيتنام.
وشبه الحبيشي ما يحدث الآن بالأيام الأخيرة للعدوان على فيتنام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية قائلاً: “كابوس المشاورات التمهيدية التي تمت في مونت كارلو بين أميركا وجيش التحرير الشعبي الفيتنامي قبل اكتساح العاصمة سايجون وبدء مفاوضات السلام النهائية في باريس ، يسيطر على حكومة فنادق الرياض التي ينتظرها مصير حكومة العميل فان ثيو قبل هروبها من سايجون إلى تايوان!!، الأمم المتحدة كانت تصف جيش التحرير الفيتنامي بالمتمردين الفيتكونج في إشارة إلى مسقط رأس الجنرال جياب قائد المقاومة الفيتنامية ، كما كانت تعترف بشرعية حكومة فان ثيو وأصدرت قرارات دولية لصالحها، لكن صمود الفيتناميين على الأرض طوى صفحة تلك الشرعية المزيفة إلى الأبد”.