صنعاء تكشف حجم تراجع الاحتياطي من النقد الأجنبي وكمية العملة التي طبعتها الشرعية “بدون غطاء”
صنعاء – المساء برس| كشف البنك المركزي في صنعاء أن كمية الأموال التي قامت بطباعتها حكومة الشرعية المنفية خارج اليمن بشكل غير قانوني وبدون غطاء نقدي بلغت (أكثر من ترليون وأربعمائة مليار ريال).
وقال الوكيل المساعد للبنك المركزي سامي السياغي أن أسباب ارتفاع سعر الصرف التي أدت إلى تدهور العملة المحلية هي “الحصار الاقتصادي المفروض على اليمن وكمية الطباعة غير القانونية للعملة التي قامت بها الشرعية بدون غطاء نقدي بلغت تريليون وأربعمائة مليار ريال”.
كما كشف السياغي خلال تصريح أدلى به لقناة “المسيرة” التابعة لجماعة أنصار الله، إن احتياطات اليمن من النقد الأجنبي تراجعت من 3 مليار و760 مليون دولار إلى أقل من مليار دولار نتيجة “العدوان” حسب وصفه، متهماً بعض البنوك الأمريكية بأنها قامت بتسهيل تصرف حكومة الشرعية بجزء من احتياطيات اليمن من النقد الأجنبي.
وأشار السياغي إلى أن اليمن خسرت 8 ملايين دولار قيمة عائدات استثمارها من الاحتياطيات الخارجية، بالإضافة إلى ما خسرته البلاد من إيرادات مبيعات النفط والغاز والتي تقدر بـ6 مليار دولار سنوياً، أي ما يعادل 32 مليار دولار خسرتها اليمن منذ بداية الحرب حتى الآن قيمة ما كان سيتم بيعه من النفط والغاز فقط.
كما لفت إلى أن تدفق النقد الأجنبي تقلص إلى حد كبير بسبب ما فرضته دول التحالف السعودي الإماراتي من رسوم “جائرة على المغتربين اليمنيين بهدف الحد من تحويلاتهم إلى اليمن”، وأضاف بالقول “استهدفت دول التحالف تحويلات المغتربين اليمنيين بشتى السبل بفعل كونها الرافد الأول للنقد الأجنبي في ظل سيطرة المرتزقة على عائدات النفط والغاز”، في حين تم تقدير إجمالي ما خسرته اليمن بسبب الحرب والحصار خلال الخمسة الأعوام الماضية ما بين 80 – 66 مليار دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن عدم مقدرة التحالف السعودي الإماراتي على هزيمة الحوثيين وقوات صنعاء دفع به إلى استخدام ورقة الحرب الاقتصادية بهدف الضغط على صنعاء لتقديم تنازلات في المفاوضات السياسية، حيث جرى نقل البنك المركزي والمركز المالي من صنعاء إلى عدن دون تفعيل مركزي عدن، بالإضافة إلى سحب العملة الورقية من السوق المحلية وتخزينها في محافظة مأرب بهدف وضع سلطات صنعاء في أزمة سيولة بما يجعلها عاجزة عن تسديد مرتبات الموظفين، وكان الهدف من ذلك استثارة غضب الشارع اليمني ضد سلطات صنعاء واستهدافها من الداخل.
الحرب التي