اغتيال الحمدي.. ما تضمنته الوثائق الجديدة من معلومات عن “أسباب اتخاذ قرار الاغتيال”

صنعاء – المساء برس| القرار الذي تم اتخاذه سعودياً باغتيال الرئيس اليمني الأسبق الشهيد إبراهيم محمد الحمدي عام 1977 لم يكن قراراً جرى اتخاذه بين يوم وليلة، كما لم يتم اتخاذه بناءً على ردة فعل غاضبة من الرياض جراء موقف واحد من مواقف الشهيد الحمدي عن أي من الملفات الخلافية بين اليمن والسعودية حينها، بل كان قراراً تم اتخاذه قبل فترة طويلة من تنفيذ جريمة الاغتيال، وخلال عدة أشهر تم الإعداد لأكثر من خطة لتصفية الشهيد الحمدي، والسبب في ذلك هو العديد من الملفات الرئيسية التي تعاطى معها الحمدي بشكل يراعي بالدرجة الرئيسية السيادة اليمنية وموقع اليمن ودوره في الصراع العربي الإسرائيلي حينها، الأمر الذي أزعج حكام الرياض من جهة ورفع درجة الخوف لدى الكيان الإسرائيلي من جهة ثانية.

وفي التقرير الرسمي الأول الذي يكشف ملابسات اغتيال الشهيد الحمدي والذي أصدرته دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع بصنعاء أمس الثلاثاء، أتى التقرير ليؤكد ما كان في السابق مجرد تكهنات وتوقعات للعديد ممن حاولوا فتح ملف اغتيال الحمدي والبحث عن معلومات تتعلق بظروف وأسباب الاغتيال وطبيعة الوضع في تلك الفترة بين اليمن والإقليم، تم اليوم تأكيدها بالوثائق التي تم العثور عليها وتضمنها التقرير الرسمي الذي جاء ليؤكد توقعات وتحليلات من حاولوا الغوص في ملف اغتيال الحمدي سابقاً والذين توصلوا إلى أن أسباب اغتيال الحمدي لم تكن فقط بدافع الصراع على السلطة وحب كرسي الرئاسة بل إن لارتكاب واتخاذ قرار الجريمة أسباب تتعلق بوضع اليمن في المنطقة، والوضع الذي أصبحت فيه اليمن خلال 3 سنوات من حكم الحمدي، بالإضافة إلى ما كان يمثله الحمدي كرئيس لليمن وهو البلد الذي يعتبر مُهدداً لأمن الكيان الإسرائيلي حينها خاصة إصرار الحمدي على ضرورة التمسك بالهيمنة على البحر الأحمر من قبل الدول المشاطئة له وعدم السماح لأي قوى خارجية بالتواجد في هذا الممر.

ليس ذلك فحسب، فالتقرير الرسمي الصادر بصنعاء كشف معلومات جديدة بخصوص باب المندب وما الذي كان يريد فعله الحمدي بهذا الشأن.

ووفقاً للتقرير فإن ماتم العثور عليه من معلومات في الوثائق التي عُثر عليها مؤخراً والتي كشفت بالأسماء الضالعين باغتيال الحمدي من منفذين ومشرفين ومخططين، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

تم الحصول على معلومات تتعلق بخطة الرئيسي ابراهيم الحمدي وسالم ربيع علي لإعادة الوحدة ودمج القوات المسلحة.

الحصول على معلومات تتعلق بالقاعدة العسكرية المتقدمة في باب المندب.

التأكيد من المزيد من المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالصراع مع العدو الإسرائيلي في تلك الفترة.

كما توصل التقرير الرسمي الأول بشأن ملابسات اغتيال الحمدي إلى قناعةبوجود دور لأجهزة استخبارات أجنبية في ما وصفه التقرير بـ”الانقلاب الدموي الذي شهدته صنعاء في 11 اكتوبر 1977″.

ومن ضمن ما تم التوصل إليه “ومن عدة مصادر موثوقة” أن عملية الاغتيال تم توثيقها بالصور.

وثائق تؤكد ضلوع النظام السعودي من التخطيط إلى الإشراف على التنفيذ ومن ثم التغطية على الجريمة.

في واحدة من الوثائق وردت عبارة “تأليف سعودي بالتعاون مع المخابرات الأمريكية” وهذه العبارة والوثيقة بأكملها كانت تتحدث عن اغتيال الحمدي.

    اقرأ أيضاً بخصوص التقرير الرسمي الأول بشأن ملابسات اغتيال الشهيد الحمدي عام 1977

https://gifted-wozniak.173-212-227-29.plesk.page/2019/11/26/%d8%b1%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%a7%d9%8b-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%a3%d8%af%d8%aa-%d9%84%d8%a5%d8%ae%d9%81%d8%a7/

https://gifted-wozniak.173-212-227-29.plesk.page/2019/11/26/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%af%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%ab%d9%88%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%87%d8%a7/

https://gifted-wozniak.173-212-227-29.plesk.page/2019/11/26/%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d9%86%d8%b0-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%ab%d8%a7%d8%a6%d9%82-%d8%aa%d9%83%d8%b4%d9%81-%d9%82%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d8%a7/

قد يعجبك ايضا