الانتقالي يسمح لمعين عبدالملك بعقد اجتماع مع مسؤولي عدن في قصر معاشيق
عدن – المساء برس| قال رئيس حكومة الشرعية معين عبدالملك إن عدن أمامها فرصة تأريخية لاستعادة مكانتها ودورها، جاء ذلك خلال اجتماعه بالمكتب التنفيذي للمحافظة اليوم الأربعاء.
ومنذ عودة معين وبعض من وزرائه إلى عدن، لا يزال الرجل قيد الإقامة الإجبارية داخل قصر معاشيق ولا يستطيع الخروج إلى أي جهة أو مؤسسة حكومية بالمدينة كونها لا تزال خاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والسعودية، وهو ما جعل عودة بعض أعضاء حكومة هادي إلى عدن عودة رمزية وتواجدها كذلك تواجداً رمزياً.
الوجود الرمزي لمعين عبدالملك وبعض أعضاء حكومته أكدته صحيفة “أخبار اليوم” التابعة لنائب الرئيس هادي، الفريق علي محسن الأحمر، والتي أكدت أن معين عبدالملك والوزراء الذين عادو معه إلى عدن، لا يزالون حبيسي قصر معاشيق ولا يستطيعون الخروج منه.
ونقلت الصحيفة عن “مصدر حكومي بالشرعية” قوله إن كل من عادو من الرياض إلى عدن لا يستطيعون مزاولة أعمالهم ومهامهم الحكومية وأن الخروج من معاشيق لتفقد مؤسسات الدولة مخاطرة أمنية، في ظل استمرار سيطرة قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي وكذلك السيطرة على جميع المؤسسات الحكومية بما في ذلك مداخل ومخارج قصر معاشيق”، وهو ما يعني أن حكومة هادي التي عادت إلى عدن محاصرة داخل قصر معاشيق وخاضعه للإقامة الجبرية هناك.
وقالت الصحيفة إن أسباب عدم تمكن المسؤولين من الخروج من قصر معاشيق يعود لأسباب أمنية، غير أن هذه الأسباب ذاتها هي التي تحدث عنها التحالف السعودي بعد أن تأخر عودة الحكومة إلى عدن بناءً على ما تم الاتفاق عليه في “اتفاق الرياض” حيث قالت التحالف إن عودة الحكومة إلى عدن تعرقلت بسبب الأوضاع الأمنية وأن التحالف لا يزال في إطار الترتيبات الأمنية التي تسمح بعودة الحكومة إلى عدن، وبعد أن عادت الحكومة يبدو أن الترتيبات الأمنية التي يجريها التحالف في عدن لم تنتهِ ويبدو أنها ستتأخر كثيراً.
وحسب مصادر الصحيفة فإن حكومة هادي قبلت بالعودة إلى عدن رغم عدم تنفيذ بند التهيئة الأمنية وانسحاب الانتقالي من المؤسسات الحكومية، وأضاف المصدر إن قبولها بهذه العودة الرمزية أتى بعد تعرضها لضغوطات من السعودية للقبول بالعودة في ظل هذا الوضع القائم، وأضاف أن الرياض أعدت وعوداً لحكومة هادي لتغيير الوضع على بما يمكنها من ممارسة مهامها بشكل طبيعي، غير أن شيئاً من ذلك لم يحدث حتى الآن حسب المصدر.
وقال المصدر إن حكومة الشرعية لن تستطيع برئيسها وأعضائها التحرك في عدن إلا بإذن مسبق من المجلس الانتقالي، مشيراً إلى أن القبول بهذا التنازل يعد قبولاً بشرعنة السعودية للإبقاء على سلطات الأمر الواقع المدعومة من الإمارات، في إشارة إلى الانتقالي.