من ذكريات المذيع الرياضي علي العصري مع الشهيد إبراهيم الحمدي
-
حمود شرف – وما يسطرون – المساء برس|
عن الأستاذ الكابتن علي العصري أروي لكم هذه القصة التي جرت بينه وبين الرئيس إبراهيم الحمدي رحمه الله،والتي رواها لي خلال زيارتي له إلى منزله بصنعاء صباح الأحد ١٧/١١/٢٠١٩ ؛ حيث قال :
” أنا كنت زمان هاوي اوقع طيار، فعندما نزل إعلان عن طلبه طيارين نزلت الحديدة والتحقت بالقوات الجوية،وكان الوعد على ان احنا ندرس فترة معينة وبعدين يعطونا منح للدراسة في إحدى كليات الطيران بالخارج؛ فاستمرينا في الحديدة سنتين واحنا منتظرين…؛ لكن لا جابوا لنا منح ولا شي، فشفت ان مافيش فايدة،فرجعت لي صنعاء. وبعدما رجعت كنت اسير في العادة عند جارنا في عَصُر حسين شرف الكبسي رحمة الله تغشاه،وذات يوم سرت عنده ولقيت المقدّم إبراهيم الحمدي في بيته جاء يزوره – لأنه كان صديقه ويتردد عليه لزيارته – فلما شافني الحمدي قال لي : هيا مه ياعلي .. قالوا لي انك تركت الجوية!! هو صدق؟! فقلت له : فعلاً تركتها.. شفت ان مافيش فايده.. لا جابوا لنا منح ولا شي وووالخ .. وذلحين اذا انت باتتكرم تفعل لي مذكرة إلى وزارة الإعلام يبسروا لي وظيفة عندهم أكون شاكر لك، لأن عندي هواية في الاعلام.
فأخذ ورقة وكتب لي فيها :
( بسم الله .. الأخ الأستاذ أحمد دهمش وزير الإعلام .. حياكم الله .. بعد التحية .. يحمل إليكم هذه الأخ علي حمود العصري ، ولديه من المؤهلات مايمكن أن يقدّم عملاً مناسباً في مجال الإعلام، ويتم اختباره ومعرفة قدرته .. وشكراً .
أخوكم إبراهيم الحمدي ٢٨/١/١٩٧٣ )
فأخذت الورقة ورحت يوم ثاني لاعند الأستاذ أحمد دهمش وزير الإعلام رحمه الله، وسلمتها له، فعمل لي توجيه في نفس الورقة وكتب :
( شؤؤن الموظفين.. افتحوا له ملف، ويُحفظ هذا والشهادة فيه .
التوقيع ٢٩/١/١٩٧٣ )
ومن يومها توظفت في الإعلام …
________________________
وهنا أرفق لكم صورة للمذكرة الأصلية بخط المقدّم إبراهيم الحمدي وتوجيه الأستاذ أحمد دهمش وزير الإعلام رحمهما الله، والتي التقطتها بكاميرا هاتفي الشخصي خلال زيارتي للأستاذ علي العصري يحفظه الله.
-
المصدر: من حائط الكاتب على صفحته بالفيس بوك