اجتماع لـ”نتنياهو ووفد أمريكي رفيع المستوى” يضع اليمن “رأس الأولويات المهددة للأمن القومي الإسرائيلي”

    صنعاء – ترجمة خاصة – المساء برس|

صعدت إسرائيل من خطابها التحذيري وتخوفها من سيطرة أنصار الله وحلفائهم في اليمن وما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي الإسرائيلي بدرجة رئيسية، هذه المرة بنيامين نتنياهو هو من يضع اليمن وتنامي القدرات العسكرية لقوات صنعاء على رأس الألولويات التي تهدد الأمن القومي الإسرائيلي وذلك ما خرج به اجتماع لنتنياهو مع وفد أمريكي رفيع المستوى.

هذا ما كشفته أكبر الصحف الإسرائيلية “جيروزاليم بوست” والتي نشرت تقريراً قالت فيه إن “سيطرة الحوثيين على الساحل الغربي لليمن من شمال الحديدة إلى الضاحية الشمالية يمكن الجماعة من أكثر من 100 كيلومتر من الخط الساحلي المتاخم لممر رئيسي للتجارة البحرية الإسرائيلية”.

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير مطول أعده كلاً من “آري هيستين – وهو باحث ورئيس هيئة الأركان لمدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والدكتور يوئيل غوزانسكي كبير الباحثين في المعهد الوطني للإحصاء والمتخصص بأمن الخليج”، اعتبرت الصحيفة إن تنامي قوة الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء وأنصار الله “يمثلون تحديات هائلة للأمن القومي الإسرائيلي”.

وكشف التقرير الذي اطلع عليه وترجمه بشكل حصري “المساء برس” أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو قد ناقش مع وفد أمريكي رفيع المستوى أواخر أكتوبر الماضي المخاطر التي تهدد إسرائيل وأمنها من تنامي نفوذ الحوثيين في اليمن، وأضافت إن الموقف الإسرائيلي بشأن ما يحدث في اليمن قد تغير بعد أن كان على هامش خطاب الأمن القومي الإسرائيلي، وأنه حالياً بعد لقاء نتنياهو بالوفد الأمريكي رفيع المستوى أصبح الوضع في اليمن من الأولويات العليا.

وقال التقرير إنه “إلى جانب التهديد الذي ذكره نتنياهو بالصواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة التي تم إطلاقها من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون والهبوط في إسرائيل، يجب على المسؤولين مراقبة مجموعة متنوعة من التحديات الأخرى التي قد يمثلها اليمن للأمن القومي الإسرائيلي”.

وبهذا الشأن ذكرت الصحيفة إنه “لا يمكن إنكار أن نطاق أسلحة الحوثيين قد توسّع بسرعة في السنوات الأخيرة”، مضيفة بالقول “رغم ذلك فإنه لا يوجد حتى الآن دليل صريح وموثوق يؤكد أن الحوثيين يمتلكون صواريخ قادرة على قطع مسافة 2200 كيلو متر للوصول إلى إسرائيل، ورغم أن إيران يمكنها تزويد هذه الصواريخ لحلفاء آخرين غير الحوثيين وأقرب إلى إسرائيل إلا أنه من الممكن أن نتفاجأ بأن هذه الصواريخ أصبحت بيد الحوثيين ومن الممكن استخدامها لضرب إسرائيل”.

وفيما قال التقرير إن قوات صنعاء – الحوثيين حسب الصحيفة – تسيطر على أكثر من 100 كيلو متر من الشريط الساحلي الغربي لليمن وأن هذا الشريط هو أمام الممر الرئيسي للتجارة البحرية الإسرائيلية، حذر معدو التقرير من أن “الحوثيين بعد أبدو بالفعل عداءهم تجاه إسرائيل وبعد أن أثبتت الجماعة فعلاً قدراتها على ممارسة أعمال عسكرية في البحر بالإضافة إلى قدراتها في إنتاج وتطوير وإطلاق الصواريخ المضادة للسفن وكذا الطائرات المسيرة البحرية فإنه يمكن التأكيد على أن الجماعة بات لديها القدرة على تهديد حركة الملاحة البحرية الإسرائيلية”.

كما لفت التقرير إلى أنه “مما لا شك فيه أن قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن تتوسع بشكل متسارع خصوصاً في مجال إنتاج وتطوير الطائرات المسيرة وجعلها مخفية لا تستطيع أنظمة الدفاع الجوية اكتشافها وأيضاً قدرتهم على تطوير أنظمة دفاع جوية قادرة على إسقاط الطائرات المسيرة الأمريكية المتطورة كطائرة (إم كيو 9) التي تم إسقاطها في يونيو الماضي والتي لم يتم الكشف عن طبيعة السلاح الذي استخدموه لإسقاطها”، مشيراً إلى أن الحوثيين حريصون على الاحتفاظ وعدم الكشف عن معلومات مدى قدراتهم التسليحية والعسكرية الذي وصلت إليه كما أنهم لا يكشفون عن الكثير من الأسلحة التي يطورونها ومن ذلك على سبيل المثال منظومات الدفاع الجوي.

قد يعجبك ايضا