للمرة الثانية.. قادة قوات الشرعية في مأرب تتعرض للتصفية.. هل للعمالقة علاقة بما حدث؟ وما دور الرياض؟
-
مأرب – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|
للمرة الثانية تتعرض قيادة قوات “الشرعية” للاستهداف المباشر في أكثر الأماكن تحصيناً وأكثرها أمناً وحماية، فقبل الهجوم الذي تعرضت له قيادة قوات العمليات المشتركة أثناء اجتماعها في معسكر صحن الجن بمأرب المعروف حالياً بمقر وزارة الدفاع التابعة للشرعية اليوم، تم استهداف قيادة قوات الشرعية في المكان ذاته وخلال اجتماع لكبار القادة على رأسهم وزير الدفاع محمد علي المقدشي.
الهجوم السابق الذي تم تنفيذه بصاروخ موجه وجرى إطلاقه من مكان قريب من مقر الاجتماع أدى إلى مقتل وجرح عدد من الضباط والجنود الذين كانوا متواجدين هناك، وحسب ما نشرته صحيفة الفريق علي محسن الأحمر “أخبار اليوم” الصادرة من مأرب فإن الهجوم كان دقيقاً جداً وأن من قام بتنفيذه كان يعلم بأن اجتماع قادة الشرعية برئاسة المقدشي في الجزء من المبنى الذي تم استهدافه مباشرة، مشيرة إلى أن هناك معلومات تم تسريبها من الداخل بموعد الاجتماع نظراً لأن الهجوم لم يُنفذ إلا بعد أن اكتمل وصول القادة المجتمعين.
وعقب الهجوم على اجتماع قيادة الشرعية العسكرية برئاسة المقدشي، لم تمضِ سوى أيام قليلة حتى تم استهداف مخازن الإمداد والتموين العسكري في أحد معسكرات ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة والتي تشرف عليها وتقودها القوات الإماراتية في مدينة المخا بالساحل الغربي.
واعتبر مراقبون إن الهجوم الذي استهدف معسكر العمالقة بالمخا بعدة صواريخ وأدى لمقتل وجرح أكثر من (300) فرد وضابط من هذه القوات كانت متواجدة بالقرب من المكان المستهدف، اعتبره مراقبون بأنه يأتي في إطار الرد العسكري من قبل حزب الإصلاح وتحديداً من قبل علي محسن الأحمر نائب هادي ووزير دفاعه المقدشي انتقاماً لما حدث لهم من استهداف أثناء اجتماع الأخير بكبار قاداته في مأرب.
اليوم وللمرة الثانية يتعرض قادة الشرعية العسكريين في مأرب للهجوم بصاروخ موجه أثناء اجتماعهم ظهر اليوم في معسكر صحن الجن – مقر وزارة الدفاع -، في وقت أفادت فيه أنباء بأن الاجتماع كان يضم قيادات عسكرية سعودية أيضاً، كون الاجتماع كان خاصاً بقيادة العمليات المشتركة التي تديرها السعودية بشكل مباشر من مأرب.
ولا يستبعد مراقبون أن يكون الهجوم الذي تعرض له قادة الشرعية بالعمليات المشتركة قد تم تنفيذه من قبل جهات لها علاقة بألوية العمالقة الجنوبية المدعومة من الإمارات انتقاماً لما حدث لها من استهداف في 7 فبراير الجاري وكبدها خسائر بشرية كبيرة.
في سياق متصل تداول ناشطون موالون للشرعية على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء ما حدث في معسكر صحن الجن، معلقين عليها بهاشتاق ” #السعودية_بدأت_بتصفية_قادة_الجيش ” في اتهام مباشر للسعودية بقيامها بعمليات تصفيات جسدية لقيادة قوات الشرعية سعياً للتخلص منهم بعد أن دفعت الرياض وأبوظبي بالشرعية إلى التوقيع على اتفاق الرياض الذي ضمن للمجلس الانتقالي الجنوبي حصة لا بأس بها في حكومة الشرعية حيث سيصبح منصب نائب الرئيس هادي من نصيب الانتقالي الجنوبي وهو ما يعني أن الرياض وجدت في الانتقالي بديلاً أفضل من الشرعية والإصلاح.
مقتل العميد عبد الرقيب الصياد قائد معسكر الثنية في #مأرب
و العميد سعيد_الشماحي
ركن تدريب العمليات المشتركة واربعة جنود آخرين واصابة اكثر من 10 جنود جراء استهداف مبنى العمليات المشتركة في معسكر صحن الجن شمالي مدينة مأرب بصاروخ مجهول.#السعودية بدأت بتصفية قادة الجيش— عباس الضالعي (@abbasaldhaleai) November 13, 2019
وإذا ما كانت السعودية هي من تقف خلف عمليات استهداف قادة قوات الشرعية وأنها بالفعل قد بدأت بتصفيتهم فإن أنباء وجود عسكريين سعوديين في الاجتماع الأخير اليوم ستكون محل شك، إلا في حالة كانت الرياض مستعدة للتضحية بعدد قليل من صغار ضباطها في اليمن ووضعهم كطعم لاصطياد كبار قيادات قوات الشرعية لتصفيتهم جسدياً.
اقرأ أيضاً
https://gifted-wozniak.173-212-227-29.plesk.page/2019/11/08/%d8%b7%d8%a7%d8%b1%d9%82-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%a3%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b4%d9%8a%d8%9f-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%82%d9%81-%d8%ae%d9%84%d9%81-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%a7/
وبالنظر إلى طبيعة الأشخاص المستهدفين في الهجوم الأخير، يتبين بأن معظمهم ينتمون لحزب المؤتمر من الموالين للشرعية، وممن انضموا إليها بعد مقتل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وهو ما يعزز فرضية موالاتهم لطارق صالح وبالتالي للإمارات أكثر من موالاتهم للشرعية وحزب الإصلاح المهيمن على قواتها، وذلك يعني وفق تقديرات مراقبين إن المتهمين بتنفيذ الهجوم إما حزب الإصلاح عبر تسريب معلومات وإحداثيات إلى صنعاء، أو ألوية العمالقة الجنوبية التي سبق واتهمت طارق صالح بالوقوف خلف الهجوم الذي تعرضت له الألوية في معسكرها بالمخا وأدى لمقتل 300 فرد وضابط وفقاً لما أفادت مصادر عسكرية في صنعاء في حينه.