إعلام الشرعية يزور صورة للسفير السعودي وناطق الحوثيين.. والصورة الحقيقية لأحد وزراء هادي

متابعات خاصة – المساء برس|

كشف موقع “الخبر اليمني” الإخباري عن حقيقة الصورة المزورة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام الموالية لحكومة “الشرعية” في الرياض ومواقع أخرى يديرها مؤتمريون وممولة من الإمارات تزعم إن السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد ال جابر التقى برئيس وفد صنعاء للمفاوضات السياسية محمد عبدالسلام.

وحسب الموقع فقد تبين أن الصورة المزورة تعود في الأصل للقاء السفير السعودي مع أحد وزراء حكومة الشرعية المقيمة في السعودية، وهو وزير الخدمة المدنية ويعود تاريخ الصورة الأصلية لتاريخ 10 مايو هذا العام.

ومنذ يومين تعمل قناة “بلقيس” التي تملكها الناشطة في حزب الإصلاح وعضو شورى الحزب توكل كرمان ومقرها في اسطنبول بتركيا، على الترويج على ما قالت إنها لقاءات وتفاهمات بين صنعاء والرياض، وأن هناك وفداً يمنياً من صنعاء متواجد في السعودية، وأن الرياض تسعى للتقارب مع الحوثيين على حساب “الشرعية” التي وصفتها القناة بأنها لا تعلم ما يدور من خلفها.
وسبق أن نشرت صحيفة “أخبار اليوم” التي يملكها نائب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، الفريق علي محسن الأحمر وتصدر من مأرب، سبق أن نشرت الصحيفة معلومات متطابقة مع ما تروج له “بلقيس”.
وسعت القناة إلى توظيف المعلومات المزعومة بشأن الوفد الحوثي في الرياض، للحديث عن ما تصفها القناة بـ”الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي ضد الصحفيين والناشطين بتهمة التخابر مع دول معادية لليمن ومنها السعودية في حين أن قياداتها يجلسون على طاولة واحدة مع السعوديين في مفاوضات غير معلنة”.

غير أن ما روجت له وسائل إعلام حزب الإصلاح والمقربة من الحزب لم يدم طويلاً، إذ سرعان ما انكشفت حقيقة تلك المعلومات، حيث نشرت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأمريكية الرسمية، إن المفاوضات التي تجري حالياً بين صنعاء والرياض تتم عبر دوائر تلفزيونية وقالت إنها مستمرة على هذا النحو منذ شهرين تقريباً، أي منذ أن أعلنت صنعاء مبادرتها أحادية الجانب بشأن وقف استهداف السعودية مقابل مبادرة مماثلة، وذلك بعد الضربة الموجعة التي تعرضت لها أرامكو – عصب الاقتصاد السعودي – في منشأتي بقيق وخريص شمال شرق الرياض منتصف سبتمبر الماضي وأدت لتوقف أكثر من نصف الإنتاج الكلي من النفط السعودي والغاز، ولا تزال الرياض حتى اليوم تعاني من تبعات هذه الضربة التي لا يبدو أنها ستتعافى منها على مدى العشرة الأشهر القادمة.