هل تتخلى السعودية عن الشرعية نهائياً وتتجه نحو الحوثي.. إعلام الإصلاح: وفد رسمي من صنعاء بالرياض
صنعاء – المساء برس| قالت قناة “بلقيس” والتي تملكها الناشطة توكل كرمان، إن السعودية تسعى بشكل دؤوب للتقارب مع أنصار الله والقيادة السياسية في صنعاء، واعتبرت القناة المقربة من حزب الإصلاح إن هذا السعي السعودي هي محاولة غير معلنة لوقف الحرب والهجمات اليمنية على الأراضي السعودية.
وزعمت القناة إن وفداً رفيع المستوى من صنعاء متواجد حالياً في العاصمة السعودية الرياض حيث تريد الرياض التفاوض معهم بشكل مباشر وقالت إن من بين أعضاء الوفد “اسماعيل الوزير وأحمد الكحلاني وحسين العزي”.
وأضافت القناة إن الزيارة والتفاهمات السعودية مع صنعاء لا تعرف قيادة سلطة الشرعية المتواجدة هي الأخرى في الرياض، أي شيء عنها، وأن الأخيرة بعيدة تماماً عن ما تسعى إليه السعودية من تقارب مع صنعاء وطي صفحة الشرعية نهائياً، وأضافت أن الوفد التقى بخالد بن سلمان نائب وزير دفاع الرياض والمسؤول السعودي الأول عن الملف اليمني منذ عدة أشهر، كما التقى الوفد برئيس هيئة الاستخبارات السعودية، حسب القناة.
وقالت القناة إن المعلومات التي حصلت عليها تفيد بأن السعودية تعرض على الحوثيين تقديم دعم سخي لهم بالإضافة إلى التخلي عن دعم الشرعية وطي صفحة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وجماعته في مقابل وقف اليمن ضرب السعودية واستهدافها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مشيرة إلى أن السعودية تحاول أيضاً مع الوفد اليمني بحث فكرة استغناء صنعاء عن “الدعم الإيراني” حسب زعمها.
وقالت القناة إن وفد صنعاء يقيم في فندق “الريتز كارلتون” بالرياض وأنه يحظى باهتمام بالغ من السعوديين، كما قالت إن عدد من أعضاء هذا الوفد حضر توقيع اتفاق الرياض بين الشرعية والانتقالي.
لكن مراقبين تحدثوا لـ”المساء برس” يشككون فيما نشرته القناة كون صنعاء ترفض إرسالها أي وفد إلى الرياض أو حتى التفاوض مع السعوديين بشكل مباشر في أي مكان آخر إلا بعد تقديم ضمانات سعودية باهضة الثمن تضمن من خلالها صنعاء حماية وفدها وحرية تنقلاته وعودته إلى اليمن في أي وقت.
كما حصل “المساء برس” على معلومات تفيد بأن السعودية عرضت على صنعاء إرسال وفد إلى منطقة حدودية، في حين تشير معلومات نشرتها وسائل إعلام تابعة لصنعاء إن المفاوضات المباشرة بين وفدين من صنعاء والرياض تتم حالياً في دولة محايدة سبق أن طلبت منها الرياض التوسط لدى صنعاء، ويعتقد أن هذه الدولة هي باكستان.
المعلومات التي نشرتها القناة المقربة من حزب الإصلاح، سبق أن نشرت جزءاً منها الصحيفة التابعة لنائب هادي، الفريق علي محسن الأحمر، صحيفة “أخبار اليوم” التي تصدر في محافظة مأرب، حيث ذكرت الصحيفة أن وفداً من صنعاء متواجد في الرياض وذكرت أيضاً أن من بين الوفد الكحلاني وحسين العزي والوزير، لكنها لم تذكر أن أعضاءً من الوفد حضروا توقيع اتفاق الرياض.
وحسب القناة فإن الشرعية “تبقى هي الغائب الأكبر عن كل الصفقات المستقبلية”، وأنه “تم إشغالها بصراعات جانبية أسهمت في إخراجها من المشهد وإضعافها تمهيداً لطي صفحتها وتمكين السعودية والإمارات والفصائل التابعة لها من السيطرة على المشهد”.
ويرى المراقبون إن حديث إعلام الإصلاح عن هذه المفاوضات يشير إلى تخوف كبير لدى المحسوبين على الشرعية وعلى رأسهم الإصلاح مما ستنتج عنه هذه المفاوضات من تصفية حسابات تكون فيها الشرعية وأدواتها الخاسر الأكبر.