احتجاز سفن تحمل سموما قاتلة لليمنيين ومئات المهاجرين والحكومة والمنظمات الدولية تتنصل عن مسؤولياتها
عدن-المساء برس| تمكنت خلال الأيام الماضية فرقة تابعة لقوات خفر السواحل اليمنية بعدن من إيقاف ثلاث سفن صغيرة، تعرف باسم “زعيمة” في المياه الإقليمية اليمنية قبالة جزيرة ميون التي تتوسط أهم مضيق بحري في العالم “باب المندب”.
حيث قام فريق التشكيل البحري التابع لقوات خفر السواحل في جزيرة ميون بقيادة النقيب هشام سنان برصد 3 سفن دخلت المياه الإقليمية اليمنية ومرورها بمحاذاة الجزيرة.
وتمكن الفريق البحري بقوات خفر السواحل من ايقاف السفن الثلاث والسيطرة عليها ليجدوا فيها مالم يكن في الحسبان، في منظر يهتز منه الضمير البشري والإنساني.
أصغر ما تم إيقافه كان مركبا بداخله عشرات المهاجرين الأفارقة بينهم نساء وأطفال في ظروف معيشية صعبة وافتقار المركب لأدنى جوانب الأمن والسلامة مع احتمال حدوث انقلاب للقارب والذي سيؤدي إلى فقدان العشرات من البشر لحياتهم.
السفينتان الأخريان كانتا تحملان على متنهما سموما تكفي لإغراق البلاد بكلها في كارثة ستعاني منها أجيال عديدة لسنوات طويلة.
وكانت كمية الأسمدة المحتجزة قد بلغت “194” طنا، فيما بلغ عدد المهاجرين “108” بينهم 77 رجل و31 فتاة في ريعان شبابهم.
وأشار قائد الدورية البحرية إلى أنه فور وصول السفن الثلاث إلى رصيف التشكيل البحري بدأوا بالتواصل مع الجهات المختصة والمنظمات الدولية العاملة في مجال اللاجئين إلى أنهم لم يجدوا تجاوبا من أحد.
ولفتوا إلى إصدار مذكرات إلى كلا من وزارة الزراعة ومصلحة الجمارك والسلطة المحلية بمحافظة عدن وإدارة أمن عدن والسلطة المحلية بمديرية التواهي وكذا العديد من المنظمات الدولية العاملة في عدن والتي تدعي حماية وتأمين اللاجئين وتوفير الغذاء والمأوى لهم غير أنهم لم يستجيبوا لأي من تلك المذكرات.
ودعا منتسبو قوات خفر السواحل كافة الجهات المسؤولة وفي مقدمتها وزارة الزراعة ومصلحة الجمارك للقيام بدورها في اتخاذ الإجراءات القانونية وتحريز المواد المحتجزة السامة التي قد تؤدي إلى كارثة كبيرة لا يحمد عقباها تضر المواطن في المقام الأول.
ونوهوا إلى أن الأسمدة السامة التي تبلغ “194” طنا لا تزال محملة في سفينيتن تقفان أمام رصيف السواح بالعاصمة عدن محذرين في الوقت ذاته من أن حدوث تسرب مياه إليهما سيؤدي إلى غرقهما وذوبان الأسمدة السامة في مياه البحري والتسبب بكارثة كبيرة للأحياء البحرية المتعددة.
عدن الغد