تقرير أمريكي: الانسحاب الإماراتي من عدن جاء للتغطية على سيطرتها على مناطق أخرى أكثر أهمية
واشنطن – متابعات خاصة – المساء برس| اعتبر تقرير لموقع “المونيتور” الأمريكي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط إن ما أشيع عن انسحاب الإمارات من جنوب اليمن ومن عدن تحديداً، هي مجرد مزاعم هدفها التغطية على ما تسيطر عليه من مواقع استراتيجية جنوب اليمن أكثر أهمية من عدن.
وقال الموقع إن أبوظبي لا تزال تدعم بشكل فعّال جماعة المجلس الانتقالي الجنوبي ومسلحيه، كما نقل التقرير الأمريكي عن صحيفة خليجية “العربي الجديد” ما نشرته بشأن استيلاء الإمارات على 9 مواقع اقتصادية رئيسية جنوب وغرب اليمن وهي (المخا وباب المندب وعدن ومطار الريان في المكلا وجزيرة سقطرى وميون وميناء بالحاف في شبوة)، وقال التقرير بأن الإمارات لا تزال متواجدة بالفعل في هذه المواقع وأن مزاعم انسحابها من عدن والمخا هي للتغطية على بقاء وتوسع نفوذها وتقويته في باقي المناطق.
وأضاف التقرير إن قوات الأحزمة الأمنية والنخب التي أنشأتها أبوظبي جنوب اليمن تحت لافتة المجلس الانتقالي الجنوبي والتي لا تزال مدعومة من أبوظبي “قد تتسبب بأضرار اقتصادية كبيرة للمناطق التي سيطرت عليها منذ أكثر من 4 أعوام”، مشيراً إلى أن استمرار الدعم الإماراتي لقوات الانتقالي “يمكن أن يعرقل اتفاق الرياض”، مؤكداً مواصلة أبوظبي تقويض حكومة هادي، ومن ذلك، على سبيل المثال، استمرار طموحها لاحتلال جزيرة سقطرى.
وأشار الموقع أن أبوظبي مستمرة حتى اليوم في محاولات تأمين وجودها هناك.
وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات استمرت في تقديم الدعم العسكري بالآليات العسكرية والمدرعات والدبابات للمقاتلين المحليين الذين أنشأتهم في الساحل الغربي من كل من الجنوبيين وقوات طارق صالح، فبعد شهر تقريباً من تأكيداتها غير المباشرة بشأن انسحابها من قاعدة العند ومدينة عدن ومأرب وسحب جميع معداتها العسكرية بما في ذلك منظومات الباتريوت الخاصة بالدفاع الجوي، قامت بإرسال عشرات المعدات العسكرية من الدبابات والمدرعات إلى المخا محملة على ناقلات بحرية كبيرة لدعم قوات طارق صالح المتواجدة بالساحل الغربي، وفقاً لما كشفته قناة “الميادين” اللبنانية الإخبارية والتي حصلت على تسجيلات فيديو أثناء عمليات إنزال المعدات إلى الميناء.
شاهد عمليات الإنزال الإماراتية في المخا