بعد أنباء عن الإطاحة بهما .. الميسري والجبواني يصلان المهرة .. هل ستكون منطلقا للتمرد؟؟ أم لكشف المتمردين
المهرة-المساء برس| وصل مساء اليوم الخميس، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في حكومة الشرعية المهندس أحمد بن أحمد الميسري، برفقة وزير النقل صالح الجبواني، مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة.
والتقى الوزيران فور وصولهما بقائد محور الغيضة واللواء 123 مشاة اللواء الركن عبدالله منصور ، وقائد اللواء 137 مشاة العميد محمد محمد القاضي، ومدير عام مطار الغيضة الدولي، نويجع مغفيق، وعدد من المسؤولين والقيادات الأمنية والعسكرية.
واعتبر مراقبون وصول الوزيرين إلى المهرة الرافضة للتواجد السعودي والإماراتي مؤشر على اتخاذهما خطوات يمكن أن توصف بالثورة على اتفاقية الرياض الموقعة بين أطراف الصراع في الجنوب، لا سيما وهناك من يتحدث عن وعود بدعم لوجستي سيتلقاه الرجلان من قيادات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح.
وكانت مصادر سياسية رفضت الإفصاح عن هويتها أكدت أن الحكومة التابعة للشرعية مقبلة على تغييرات في هيكلها، وعلى رأس تلك التغييرات قرار بالإطاحة بالميسري والجبواني، بعد رفضهما الحضور مراسم التوقيع على الاتفاقية، وعزمهما قيادة تيار جديد قد يخلط الأوراق مجددا، في الجنوب، ويعيد جميع أطراف الصراع فيه إلى مربع الحرب الداخلية.
غير أن مراقبين اعتبروا أن تحرك الميسري والجبواني ضد التيار ليس إلا بمثابة النفخ على الرماد ليظهر الشرر، وأنه تم تكليفهما بمهمة كشف كل من يعارض رغبة السعودية والإمارات في مكون الشرعية، لا سيما وأن تحركاتهما سلسة ومسهلة من قبل الشرعية ولا يعيقها أي عائق، في دلالة واضحة على إعطائهما الضوء الأخضر للقيام بالمهمة.