حسن باعوم يعلن موقفه من اتفاقية الرياض
متابعات-المساء برس| أصدر حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي بياناً تعقيبا على اتفاقية الرياض بين الشرعية وما يسمى بالمجلس الانتقالي، معتبراً الاتفاق محاولة لشرعنة الإدارة الخارجية للبلد وإعادة تجييش الجنوب في حرب ليست حربه.
وذكر باعوم بالتضحيات الثمينة لشعب الجنوب، معتبرا أن اتفاق الرياض ينتقص من حق شعب الجنوب، ومؤكداً أنه مع سلام دائم تقوده الأمم المتحدة وليس مع اتفاقات ترحل الأزمات، حد تعبيره.
وجدد دعوته لقيام جبهة وطنية جنوبية تذود عن الجنوب ومكتسبات ثورته، خاتماً البيان بالتذكير بالمناضلين الأسيرين سالم الربيزي وعبد الحميد الروسي.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
“وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ” آل عمران 144.
خلال سنوات عديدة والشعب الجنوبي يقدم التضحيات العظيمة، ويدفع المناضلون الأباة أثماناً باهظة مغلفة بالدم والدموع والعرق والكرامة، وهو الثمن الذي دفعته كل الشعوب الحية الكريمة، والتي تنعم اليوم بحياة كريمة ملؤها الفخر والعزة والرخاء، والأهم من كل ذلك سيادتها على أرضها ووطنها، ولا يزال شعبنا الجنوبي صامد صابر قابض على جمر النضال في زمن التآمر ومحاولات الالتفاف على قضايا الشعوب الوطنية وحريتهم وعيشهم الكريم.
نؤمن دائماً وأبداً بأن الحوار والحلول السياسية هي الطريق الأمثل لتحقيق السلام الدائم، لكننا مع هذا ندرك أن وطننا مبتلي بمن يريد إعادة نضالات شعبه الى نقطة الصفر، وهانحن اليوم نقف أمام اتفاقية الرياض، التي تنتقص من حقنا في تقرير مصيرنا وسيادتنا على أرضنا، بل وتجيشنا من جديد لخوض حرباً ليست حربنا ومن غير المنطقي أن نصف هذه الاتفاقية بأنها اتفاق سلام .
إن عدم مشاركتنا في هذا الاتفاق أمر طبيعي، ويرفضه كل الأحرار في الجنوب، واليمن، فهو اتفاق يشرعن للإدارة الخارجية للبلد، ويعيد توحيد جهود الحرب، ويرحل الأزمات.
لقد كشف الاتفاق أن من يدعي تمثيل القضية الجنوبية، انما يجسد مشكلة، صنعها التحالف العربي الذي يحاول اليوم بهذا الاتفاق معالجة مشكلته وأخطائه على حساب قضيتنا الجنوبية، فالحل للقضية الجنوبية ليس بتوزيع المناصب، ومن المؤسف أن يُعد ذلك مكسباً في عقلية من وقعه والتزم به.
سبق ودعونا إلى قيام جبهة وطنية جنوبية، ولبى النداء كثير من المكونات والقيادات والشخصيات الوطنية، ونجدد هنا الدعوة لكل الوطنيين الغيورين إلى أخذ أماكنهم الطبيعية في الذود والدفاع عن ثورتهم ومكاسبها والعمل على استمرارها حتى النصر.
نجدد تأكيدنا على أننا مع السلام وضد الحرب، وعلى استعداد لسلام شامل، تحت رعاية أممية وبدون تدخلات وإملاءات خارجية.
الحرية لشعبنا
الحرية للمناضلين الأسيرين سالم الربيزي وعبد الحميد الروسي.
حسن احمد باعوم