الإصلاح يهدد بحرب.. صحيفة علي محسن: بن زايد سيحضر توقيع اتفاق الرياض بعد أن وعدته الرياض بتعديله
عدن – المساء برس| كشفت صحيفة “أخبار اليوم” التابعة لعلي محسن الأحمر نائب رئيس سلطة “الشرعية” المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي عن محاولة إماراتية للالتفاف على اتفاق الرياض الذي أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد الجابر تأجيل التوقيع عليه حتى الثلاثاء القادم، وأن سبب التأجيل هو تعديل السعودية لبنود الاتفاق بناءً على طلب ولي عهد أبوظبي، رغم رفض الشرعية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرعية متواجد في العاصمة السعودية الرياض إن ولي عهد الإمارات محمد بن زايد سيحضر التوقيع الرسمي للاتفاق لكنه اشترط لإتمام توقيع الاتفاق إضافة تعديلات وبنود جديدة في الاتفاق والآليات التنفيذية له، وأن المملكة السعودية وافقت على هذه الشروط والإضافات.
وقال مصدر حكومة الشرعية إن الرياض لم تخبر قيادة الشرعية بحضور محمد بن زايد مراسم التوقيع، معتبراً حضوره استفزازاً للشرعية كونها تعتبر الإمارات خصماً وليست وسيطاً.
وقال مصدر الصحيفة إن الرياض أبلغت الشرعية تأجيل توقيع الاتفاق بعد أن رفضت الأخيرة القبول بالشروط التي أضافها ولي عهد أبوظبي على مسودة الاتفاق، محذراً من أن التعديلات تعتبر التفافاً على ما تم التفاهم عليه والقبول به، وأن التعديلات التي ستضاف سوف تعطي تفسيرات مختلفة لمسودة الاتفاق وبنوده وستلبي طلبات ورغبات بن زايد، وأضافت الصحيفة “الرئاسة والحكومة تلقت معلومات تشير إلى وعود تلقاها محمد بن زايد من الجانب السعودي بتضمين طلباته في اللائحة التفسيرية للاتفاقية وأن هذه الوعود جعلت محمد بن زايد يقلل من حضور مراسيم التوقيع الثلاثاء القادم والذي تم الإعلان عن حضوره من جانب الأشقاء في المملكة في تصريحات للسفير السعودي في اليمن محمد ال جابر”.
ويبدو من تصريحات المصدر الحكومي التابع للشرعية أن الرياض هي من تفاوض باسمها، كونها من أعطت محمد بن زايد وعداً بتضمين شروطه ضمن الاتفاق رغم رفض الشرعية لهذه الشروط حتى اللحظة.
وحاولت الصحيفة التابعة لعلي محسن إظهار موقف حزب الإصلاح من أي إضافات على اتفاق الرياض وفقاً لشروط بن زايد، حيث اعتبرت الصحيفة – على لسان المصدر الحكومي – أن الالتفاف على بنود الاتفاق هو انتهاك له وإعلان حرب في الجنوب، الأمر الذي يشير إلى أن الاتفاق سيكون بمثابة قنبلة موقوتة ستنفجر خلال الفترة المقبلة وبعد فترة وجيزة من بدء تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، وهو ما يرجح صحة المعلومات التي تتحدث عن تحشيد عسكري يجريه الإصلاح في المحافظات الجنوبية عبر الميسري والجبواني، في حين توقع مراقبون إن الإصلاح قد يلجأ لاستخدام تنظيمي داعش والقاعدة كون التنظيمين مرتبطان بالإصلاح أكثر من ارتباطهما بالسعودية والإمارات، لمواجهة حلفاء الإمارات في الجنوب وهو ما بدت مؤشراته تلوح في الأفق من خلال الأحداث الإرهابية التي تستهدف تفجير أنابيب النفط الممتدة في محافظة شبوة، بالإضافة إلى عودة الاغتيالات في المحافظات الجنوبية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالخاصة إن السعودية ترتب لحضور شخصيات عسكرية تابعة ليست تابعة للشرعية لمراسم توقيع الاتفاق على رأسهم رداد الهاشمي وياسر مجلي وطارق صالح، مشيرة إلى أن الشرعية لا تعرف من الذي سيحضر توقيع الاتفاق.