وزیر الخارجیة الفرنسي في أبو ظبي .. إنتصار الحوثيين يقلق فرنسا
متابعات خاصة-المساء برس| نشرت صحيفة فورين برايف خبرا قالت فيه إن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية جان إيف لو دريان التقى اليوم بقادة دولة الإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي لمناقشة ما وصفتها الصحيفة بالحرب الأهلية المستمرة في اليمن.
وتطرقت الصحيفة -في شرحها لسبب زيارة لودريان أبو ظبي- للاتفاق الذي رعته السعودية والإمارات بتقاسم الشرعية السلطة مع الانفصاليين الجنوبيين. وبموجب هذا الترتيب ، وافق الانفصاليون على حل ميليشياتهم مقابل عدد من الوزارات وعودة الحكومة إلى مدينة عدن.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة المدعومة من السعودية أجبرت على عقد الصفقة بعد أن أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم الشهر الماضي لمنشأتين نفطيتين سعوديتين رئيسيتين، في دلالة واضحة على مدى تأثير الضربة على السعودية التي سارعت لحل الخلافات الجنوبية، لتتوجه للخطر المحدق بها من قبل الحوثيين، إما صلحا أو حربا وفي الحالتين لن يتأتى لها ذلك في ظل حرب أهلية في الجنوب الذي تسيطر عليه بالتشارك مع الإمارات.
وقالت الصحيفة إن المصالحة بين الانفصاليين الجنوبيين والشرعية هي أخبار جيدة ليس فقط للمملكة العربية السعودية والإمارات بل إن فرنسا كذلك عبرت عن ارتياحها لهذه المصالحة لأنها تبيع الأسلحة لكلا البلدين ، كما تقدم الدعم اللوجستي والاستخباري والعتاد للتحالف و الشرعية والقوات الانفصالية الذين يقاتلون جميعا الحوثيين.
علاوة على ذلك وفقا للصحيفة ، لا تريد باريس أن تكون مرتبطة بالجانب الخاسر من الحرب، حيث أن الخسارة تعني أن منظمات حقوق الإنسان ستقاضي الحكومة الفرنسية التي دعمت القوات السعودية والموالين لها لأنها انتهكت قواعد حقوق الإنسان على مدار القتال كما فعل الحوثيون.
واختتمت الصحيفة بالقول: يمكن أن يؤدي انهيار التحالف المناهض للحوثيين الذي تدعمه باريس إلى اضطرار الحكومة إلى الرد على تصرفاتها تجاه ما حصل في اليمن.