الحريزي يكشف معلومات جديدة بشأن اتفاق جدة والدور السعودي بالمهرة وحقيقة تهريب السلاح

المهرة – المساء برس| كشف الشيخ علي سالم الحريزي القيادي والمؤسس في مجلس الإنقاذ الجنوبي إن اتفاق جدة لم يوقع حتى الآن بين الانتقالي والشرعية، وقال بأن الاتفاق مقدمة لمرحلة جديدة من الحرب الأهلية في الجنوب، مضيفاً إن اتفاق جدة مشين ولا يقبله أحد، ويمنح المحتل شرعية بقائه محتلاً للأراضي اليمنية.

وقال الحريزي في حوار مع قناة “الجزيرة” في برنامج للقصة بقية، وبُث مساء اليوم الإثنين، إن هذا الاتفاق يراد له أن يكون مرجعية رابعة، وأضاف “شعبنا قد شبع مرجعياتن فالمرجعيات الثلاث عرضت الشعب اليمني إلى محرقة وإبادة على كافة المستويات، ونحن كنا نأمل من السعودية معالجة الوضع في عدن ليس بهذه الطريقة المشينة والتي لا يقبلها أحد”.

وقال الحريزي إن لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة ومجلس الإنقاذ الوطني اليمني في الجنوب تريد أن يتضمن اتفاق جدة بنداً يقضي بخروج القوات الأجنبية من اليمن، واصفاً القوات السعودية والإماراتية في اليمن بأنها “قوات احتلال في اليمن”، وأضاف “ولا نريد اتفاق يعطي شرعية للمحتلين أيضاً بالبقاء فترة أطول في اليمن بشكل عام وفي المهرة بشكل خاص ونحن متوجسين بشكل خاص من هذا الاتفاق”.

وكشف الحريزي عن أن الاتفاق لم يوقع حتى الآن بين الانتقالي والشرعية، وقال “ونأمل ألا يتم التوقيع عليه لأنه يمنح المحتل شرعية البقاء وشرعية الاحتلال”، مشيراً إلى إنهم في المحافظات الجنوبية ينظرون إلى بنود الاتفاق وملحقاته السياسية والعسكرية والاقتصادية بأنها مقدمة لمرحلة جديدة من الحرب الأهلية سيكون مسرحها المحافظات الجنوبية.

ووصف الحريزي القوات السعودية والدور السعودي في اليمن بأنها بديل الإمارات، وأضاف إن المؤامرة تمضي بالسعودية أو بالإمارات، وقال “إذا كان هناك لواء يتبع عيدروس الزبيدي يحرس المجلس الانتقالي ومقراته ولواء يتبع هادي يحرس قصر الرئاسة فمعنى هذا أن هناك قنبلة موقوتة”.

وأضاف الحريزي إن “السعودية تمارس نفس الدور الإماراتي لكن ليس في عدن، تمارسه في شبوة تمارسه في المهرة في سقطرى تمارسه في كل مكان ونحن اكتوينا بنار السعودية حين جاءت إلى المهرة، وقد دمرت السعودية كل ما هو جميل ودمرت كل البنية التحتية وأصبح مندوبهم العسكري هو المحافظ الحقيقي، والآن هم يحتلون المنافذ ويضايقون حركة التجارة ويعملون على إخماد صوت الوطنيين، ولم نشعر في يوم ما أن السعودية أعطت إشارة إيجابية بأنها أتت لحفظ الأمن أو شيء من هذا القبيل، بالعكس السعودية تمارس نفس الدور الذي تمارسه الإمارات في عدن”.

وفي إجابته على سؤال مذيعة الجزيرة بشأن إمكانية وجود فائدة من تواجد السعودية عسكرياً في المهرة قال الحريزي “الفائدة من السعودية قد رأيناها وهي تدمير المؤسسات، إهانة وسلب كرامة المواطن المهري، احتلال أراضيه، مضايقته في كل كبيرة وصغيرة، هذه الفائدة التي وجدناها من السعودية، فكيف لو قامت وأنشأت مشاريع مثل ميناء زيت وتصدير، نحن في المهرة لا نقبل الدور السعودي في المحافظة”.

وقال الحريزي بأن أبناء المهرة ليسوا ضد مصالح السعودية والاقتصادية الأمنية لكن ليس بالطريقة المهينة التي تمارسها الرياض، وقال الحريزي “نحن لسنا ضد مصالح السعودية الاقتصادية والأمنية لكن ليس على حساب سيادة اليمن واليمنيين وليس بالطريقة المهينة هذه وكأننا قطيع من الأغنام، نحن نريد نعتبر السعودية دولة جارة ودولة إقليمية كبيرة ونحن لسنا ضد مصالحها لكن يجب أن تكون أي اتفاقيات بين السعودية وبين الدولة اليمنية القادمة تكون اتفاقيات ندية وسيادية، وبعدين السعودية تتفضل ليس عندنا مشكلة نحن ليس لدينا خصومة مع السعودية من قبل ولكن ليس بهذه الطريقة المهينة وكأنها تتعامل مع قطيع من الأغنام، أنا أريد أن أمر إلى بحر العرب إذاً يحق لي أن أقوم بإنشاء ميناء، ياخي هذه ليست أرضك الحدود مرسمة ولهذا لا أحد يكون حر إلا في أرضه”.

وكشف الحريزي بأن القوات السعودية والتي تتواجد في المهرة منذ أكثر من عام و8 أشهر لم لقي القبض على بندقية واحدة مهربة، وأضاف “لا يوجد تهريب عندنا هذا كله الكلام السعودي بأنها تتواجد لتمنع عمليات تهريب السلاح إلى الحوثيين غير صحيح لا يوجد تهريب لدينا، ثم إذا كان هذا الكلام صحيح فهناك قوات وجيش يمني وأمن موجود في المهرة ممكن يأتي فريق إستخباري أو مجموعة ضباط لا أن تأتي لنا قوات أجنبية بمدرعات ودبابات، أي تهريب، هذا الكلام غير صحيح وهذا مجرد ضحك على الناس فقط تمارسه السعودية”.

وبشأن مفاوضات صنعاء مع الرياض وعلاقة اتفاق جدة بالتسوية السياسية في اليمن قال الحريزي بأن الحديث عن أن جماعة أنصار الله “الحوثيين” هم ذراعاً إيرانية غير صحيح، وقال “نحن لا نعتبر أن أنصار الله الحوثيين يتبعون إيران نحن نعتبرهم يمنيين والمجلس الانتقالي يمني والشرعية يمنية ونحن منفتحون على أي حوار مع الأطراف اليمنية”.
وأضاف بأن السعودية والإمارات متواجدة في اليمن ليس لمحاربة الحوثيين وحدهم بل لمحاربة اليمن بكامله وأن كل اليمن مستهدف من السعودية والإمارات، وأضاف “التحالف يضرب في صنعاء ويضرب في مأرب ونهم واليتمة يضرب الحوثيين ويضرب قوات الشرعية ويحاصر صنعاء والمناطق الشمالية ويحاصر المناطق الجنوبية ويمنع استخدام الموانئ والمطارات الجنوبية”.

قد يعجبك ايضا