بعد تسلم السعودية ملف الجنوب .. محافظة المهرة على موعد مع الثورة
المهرة -المساء برس| أكد مراقبون أن المملكة العربية تسابق الزمن لاحتواء “الخلافات” بين الشرعية الموالية لها، والانتقالي الموالي للإمارات.
ولكن المراقبين اعتبروا أن الاتفاق الذي فرضته السعودية والإمارات على المتصارعين في الجنوب اليمني، يعتبر انتصارا لهما، باعتباره شرعن تواجدهما في البلاد وبمباركة من الشرعية المعترف بها دوليا، وهي مباركة لم يكن للسعودية والإمارات أن تحصل عليها، لولا هذا الصراع (المسرحي).
وأكد المرقبون أن السعودية تسعى حثيثا لقطف ثمار تدخلها في اليمن، في محافظة المهرة التي تعتبر هدفا استراتيجيا للمملكة طالما حلمت به، للسيطرة على المحافظة ومد أنابيب النفط عبر المحافظة التي تربط المملكة بالبحر العربي، لتتخلص بذلك من باب المندب، ومضيق هرمز.
كما أكد المراقبون أن الهدوء النسبي الذي تشهده محافظة المهرة بعد التصاعد المطرد في فترات ما قبل حروب الانتقالي والشرعية، قد يتحول بين عشية وضحاها إلى حرب مستعرة، حال استقرت للممكلة الأمور في عدن، ولكن هذه المرة ستكون الحرب بين قبائل المحافظة من جهة والقوات السعودية والموالين لها من الشرعية والانتقالي من جهة أخرى.
واعتبر المراقبون إشهار مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، ضربة استباقية من قبل قبائل الجنوب الرافضة للتدخل السعودي الإماراتي، وهذا ما استشعرته الرياض، وأدركت خطورته، على مشروعها في اليمن.
وفي إطار خطوات قبائل المهرة في قطع الطريق على السعودية ، خرجت بعض قبائل المهرة في تظاهرة احتجاجا على قيام القوات السعودية في منفذ شحن بتعطيل العمل في المنفذ وعرقلة حركة المواطنين المسافرين عبره.
ونظمت القبائل في في مديرية شحن وقفة احتجاجية للتعبير عن رفض الوصاية السعودية على المنفذ الذي يعتبر شريان حياة للمواطنين في المهرة خصوصا واليمن عموما.
كما أعلنت قبيلة زعبنوت خلال الوقفة الاحتجاجية عن إغلاق مكتب المجلس الانتقالي في المديرية، و طالب شيخ القبيلة مسلم محمد زعبنوت السعوديين بعدم تعطيل حركة التجارة أو مضايقة المسافرين في المنفذ، واعتبر زعبنوت أن القرارات التي تسببت في تعطيل المنفذ هي بمثابة حرب اقتصادية على محافظة المهرة واليمن ولن يتم السكوت عنها.