الجيش اليمني يتوغل بالسعودية ويقطع الطريق الرابط بين نجران وعسير والرياض تتوسل صنعاء عدم الكشف
صنعاء – المساء برس| كشف الصحفي اليمني المقرب من قيادات السلطة السياسية والمشارك في مفاوضات السويد من طرف صنعاء جمال عامر عن معلومات عسكرية جديدة بشأن العمليات العسكرية الحدودية الجارية بين قوات صنعاء وبين القوات السعودية والجماعات المسلحة الموالية لها من اليمنيين الموالين للشرعية.
وقال عامر في منشور على صفحته بالفيس بوك إن المفاوضات الجارية حالياً بين صنعاء والرياض تتم عبر دائرة تلفزيونية، وقال إن المفاوضين العسكريين من طرف السعودية ركزوا على انتزاع موافقة من صنعاء لحفظ ماء وجه السعودية، وقد تمثل هذا الهدف بالإلحاح على صنعاء عدم الكشف عن عملية “نصر من الله”.
وقال عامر إن صنعاء رفضت الاستجابة لمطالب السعودية على الرغم من أن الرياض أوعزت لثاني أهم رجل عسكري في السعودية وهو نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان للاتصال مباشرة بمهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بهذا الشأن وهو ما تم رفضه مرة أخرى.
وكشف عامر عن عملية عسكرية جديدة لم تعلن عنها سلطات صنعاء حتى الآن على الرغم من أهميتها وقوتها، حيث قال إن مصدراً رفيعاً قال له إن القوات اليمنية وبعد عملية نصر من الله لم تتمكن فقط من استكمال السيطرة واستعادة المناطق التي كانت السعودية وتحالفها قد سيطرت عليها خلال الأعوام الماضية شمال اليمن فحسب بل إن قوات صنعاء توغلت داخل السعودية في مناطق واسعة وتمكنت من قطع الطريق الواصلة بين عسير ونجران.
وقال عامر إن المسؤول قال له إن العملية لن يتم الإعلان عنها بشكل رسمي على الرغم من توثيقها كما حدث مع عملية نصر من الله، مشيراً إلى أن وقف عملية النشر أتت بناءً على إلحاح الجانب السعودي من جهة، ولحرص سلطات صنعاء على استكمال السير في المفاوضات الجارية حالياً.
وقال عامر إن صنعاء تنظر إلى التحدي الذي تضعه الرياض أمامها وهو محاولة السيطرة على صعدة كبوابة لتقويض قوات صنعاء، بتحدٍ مماثل وهو ضرب الاستراتيجية السعودية من خلال الاستمرار في العمليات العسكرية البرية الحدودية مع الحفاظ بالقدر ذاته على استمرار المفاوضات الحاصلة الآن وعدم تأثير الأوضاع العسكرية عليها.