تقرير يشرح تفاصيل الصراع القائم بين الرئيس هادي ونائبه علي محسن وعلاقة الميسري بالانتقالي
صنعاء – المساء برس| كشف تقرير صحفي نشره موقع “البوابة الإخبارية اليمنية” عن أن الانقسام في سلطة الشرعية والذي بدا واضحاً من خلال مفاوضات جدة بين الانتقالي والشرعية برعاية السعودية، هو انقسام بين رئيس سلطة الشرعية عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر.
وأشار التقرير إلى أن الصراع بين هادي ومحسن بدأ على حقيبة وزارة الخارجية واستمر حتى وصل إلى صراع مناطقي داخل الحكومة وبعض الدوائر المؤسسية الهامة، لافتاً إلى ما سبق ذلك من صراع بين الرجلين على الدائرة المالية لوزارة دفاع الشرعية، والذي انتهى بنجاح محسن من نقل الدائرة إلى مأرب ورفع يد هادي عنها من خلال وقف اعتماد توقيع رئيس أركان الشرعية المحسوب على هادي عبدالله النخعي من شيكات الاعتمادات المالية لقوات الشرعية.
وكشف التقرير إن التصريح الذي أدلى به المقدشي أثناء أحد الاحتفالات العسكرية في مأرب في أبريل الماضي بمأرب، وقال فيه إن معظم كشوفات المنتسبين لقوات الشرعية تحتوي أسماءً وهمية، كشف التقرير إن تصريح المقدشي حينها جاء في إطار الصراع بين محسن وهادي، حيث هاجم المقدشي بشكل غير مباشر هادي واتهمه بالفساد وتسجيل أسماء وهمية في كشوفات الدفاع.
وقال التقرير إن آخر مواجهات بين هادي ومحسن حدثت مؤخراً حيث اندلعت مواجهات بين قوات هادي ومحسن داخل المعسكرات وأسواق القات في مدينة شقرة بمحافظة أبين مسقط رأس هادي.
وأشار التقرير إلى أن المحافات الجنوبية تستعد لجولة جديدة من الصراع سيكون هذه المرة بين هادي ومحسن، مشيراً إلى أن عودة وزير داخلية هادي احمد الميسري إلى حضرموت قادماً من مصر وإعلانه فتح باب التجنيد في الوادي والصحراء بهدف تجنيد 3 آلاف شخص، يأتي في سياق سعي هادي لتقليص نفوذ محسن في المنطقة النفطية الشرقية الجنوبية لليمن، حيث تخضع هذه المنطقة عسكرياً لسيطرة المنطقة العسكرية الأولى والمعروفة بتبعيتها لعلي محسن الأحمر بسبب ما تحصل عليه قيادات هذه المنطقة وبالتالي محسن الأحمر من امتيازات مالية من شركات النفط العاملة في تلك المنطقة تحت بند الحماية.
ولفت التقرير إلى المسلحين في حضرموت التابعين للسعودية مباشرة، وهو ما يعرف بكتيبة الحضارم وهي عبارة عن عناصر محلية تتبع مشائخ من حضرموت يحملون جنسيات سعودية ويتسلمون مرتبات من الجيش السعودي.
ويرى التقرير إن خطوة الميسري رغم تفسيرها على أنها في إطار الصراع بين هادي ومحسن، إلا أن موقفه المشبوه من احداث عدن يثير الشكوك حول مهمته الحالية في حضرموت، ففي عدن كان بإمكان الميسري الصمود أمام قوات الانتقالي خاصة وأنه كان تحت تصرفه عشرات المعسكرات والفصائل المسلحة الخاصة وكان بإمكان حسم المعركة لصالح الشرعية في غضون أيام لكنه فضل الانسحاب، وبعد الانسحاب أعلن الانتقالي مهاجمته لمنزله لكنه أطلق سراحه على الفور بعد اعتقاله، في إشارة إلى أن ثمة توافق بين الانتقالي والميسري غير معلن.
ولمح التقرير إلى أنه من الممكن أن يكون للميسري مهمة غير عسكرية في حضرموت تهدف لخدمة الانتقالي وليس العكس، فإعلان تجنيد 3 آلاف مقاتل في الوادي والصحراء قد يفتح الباب أمام الانتقالي بحجة أنها خطوة استفزازية للمجلس وبالتالي يقود الانتقالي تحركاً عسكرياً في حضرموت بذريعة مواجهة مخطط الشرعية الذي ينفذه الميسري.
ويستشهد التقرير فيما يخص ازدواجية الميسري والشكوك حوله، بما حدث أثناء مواجهات عدن حيث ذهب فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة ورفيق درب الميسري لإعلان انضمامه إلى الانتقالي، وهو ما تسبب بانهيار قوات هادي التي كانت أصلاً منقسمة في ولائها بين هادي ونائبه، حيث بقيت كتائب علي محسن في لواء النقل واللواء الرابع ومعسكر بدر تخوض المعارك وحيدة في حين انضمت ألوية الحماية الرئاسية التي يقودها نجل هادي إلى الانتقالي ومن ثم انقضت مع الانتقالي على قوات محسن التي اضطرت للانسحاب إلى أبين.
ويرى التقرير إن تحركات هادي ومحسن عسكرياً تهدف لإيجاد مساحة لبقاء كل واحد منهما خلال أي تسوية قادمة تفرضها الرياض بين الشرعية والانتقالي والتي من الممكن أن تطيح بهادي أو علي محسن أو كليهما معاً إذا ما توسع اتفاق الرياض ليشمل وقفاً للحرب بشكل نهائي في اليمن وتسوية سياسية شاملة.