شركة النفط اليمنية ترفع درجة الخطر وصنعاء تسبقها بتهديد الرياض بتنفيذ مرحلة الوجع الكبير
صنعاء – المساء برس| رفعت شركة النفط اليمنية في صنعاء حالة الخطر بسبب استمرار التحالف السعودي حجز سفن المشتقات النفطية في ميناء جيزان جنوب غرب المملكة ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة رغم حصول جميع السفن الـ11 على تراخيص دخول الحديدة من بعثة الأمم المتحدة للتفتيش المتواجدة في جيبوتي منذ أكثر من 60 يوماً.
وقالت الشركة في بيان لها “نظراً لاستمرار تحالف العدوان في احتجاز السفن النفطية عرض البحر وتدني مخزون المواد البترولية في خزانات منشئآت الحديدة، فإنها سوف تعدل في برنامج الطوارئ التمويني”، وأقرت الشركة من اليوم الخميس تقليص ساعات العمل في محطات المشتقات النفطية لتكون من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 12 ظهراً، والفترة المسائية من الساعة 4 مساءاً وحتى الساعة 6 مساء، كما مددت الشركة الفترة التموينية لأصحاب المركبات إلى خمسة أيام بدلاً من 3 أيام، بحيث يتمكن أصحاب المركبات من إعادة تموين سياراتهم في اليوم السادس.
وكانت السعودية قد سمحت بالإفراج عن سفينة واحدة من السفن المحتجزة، وتحمل السفينة كمية من الديزل والمازوت فقط ووصلت ميناء الحديدة اليوم، بينما لا تزال باقي السفن المحملة بمادة البنزين محتجزة.
إجراءات شركة النفط تأتي بعد يوم واحد من تهديدات جديدة أطلقتها صنعاء أمس الأربعاء بما وصفته بـ”اقتحام مراحل الوجع الكبير”، وهو مصطلح أطلقته صنعاء على مرحلة التصعيد العسكرية ضد التحالف السعودي في حال رفضت الرياض الاستجابة لمبادرة صنعاء بوقف الهجمات على اليمن ورفع الحصار الذي تفرضه على كامل اليمن.
وجاء تهديد صنعاء في قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله حيث تضمنت مقدمة النشرة نصاً تهديداً أشارت فيه إلى أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي تجاه استمرار الحصار ومنع وصول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة واستمرار فرض الحصار على مديرية الدريهمي بالحديدة، وأضافت مقدمة النشرة إن “الخيار الوحيد والمطلق أمام الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية أن يستعينوا بالله ويقتحموا مراحل الوجع الكبير، فقوى العدوان غير آبهة بما قد وصلت إليه حالة عامة الناس في اليمن من معاناة ومكابدة جراء حصار تداعياته كارثيةٌ أشد من الحرب”.
ومن المتوقع أن تشمل مرحلة الوجع الكبير تصعيداً عسكرياً عنيفاً ضد السعودية ومنشآتها الاقتصادية، ووفقاً للتهديدات السابقة لقيادات سلطة صنعاء بما في ذلك تهديد زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي فإن العمليات العسكرية ضد السعودية إذا لم تستجب لمبادرة المشاط وترفع الحصار عن سفن المشتقات النفطية ستكون أشد وأعنف من العمليات التي نُفذت في بقيق وخريص واستهدفت منشأتي أرامكو.
وسبق لصنعاء أن ألمحت إلى استئناف الهجمات على السعودية إذا لم تتجاوب الأخيرة مع مبادرة مهدي المشاط التي أعلنها في الـ20 من سبتمبر الماضي، وصدر بيان عن المجلس السياسي الأعلى، والذي يعد بمثابة المجلس الرئاسي، بعد أيام من مبادرة المشاط جاء فيه أن أيام صبر سلطة صنعاء محدودة جداً وأن صنعاء ليس أمامها سوى أيام قليلة لقراءة طبيعة التعاطي السعودي مع المبادرة والتي تنتظر صنعاء أن ترد السعودية بمبادرة مثلها.