الحبيشي مستشار الرئاسة بصنعاء يدلي بشهادته بشأن مقتل سالمين بعد اغتيال الحمدي
صنعاء – المساء برس| قال المستشار الصحفي للمجلس السياسي الأعلى – مجلس الرئاسة – في صنعاء أحمد الحبيشي إن السعودية هي التي قتلت الشهيد الرئيس إبراهيم محمد الحمدي لكنها لم تقتل سالم ربيع علي المعروف باسم “سالمين” رئيس اليمن الجنوبي الأسبق.
وقال الحبيشي في حديث لإذاعة “آفاق إف ام” المحلية بمناسبة الذكرى الـ42 لاغتيال الشهيد الحمدي إن السعودية لم تكن تعترف باستقلال جمهورية اليمن الديمقراطية دبلوماسياً ولم تكن لها سفارة في عدن أو أدوات محلية في السلطة.
وأضاف أن سالمين هو الذي قتل أحمد الغشمي – الرئيس الشمالي الذي خلف الشهيد ابراهيم الحمدي بعد اغتياله – مضيفاً: “سالمين قتل الغشمي بصفته الشخص الذي أشرف على قتل الحمدي بتوجيه من الملحق العسكري السعودي، وأثبتت الوثائق التي استولى عليها علي عبدالله صالح بعد الوحدة أن سالمين كان يخطط لتصفية ثلاثة أشخاص آخرين ساهموا في إطلاق النار على الشهيد الحمدي من بينهم المقدم علي عبدالله صالح”.
وقال الحبيشي “بعد مقتل الغشمي وتفجير مكتبه بواسطة الانتحاري مهدي احمد صالح كمبعوث شخصي لسالمين، قررت الجامعة العربية تعليق عضوية اليمن الديمقراطية ونقلت ملف القضية إلى مجلس الأمن الدولي”، وأن وزير الخارجية في اليمن الشمالي حينها عبدالله الأصنج طالب بتعليق عضوية اليمن الجنوبي في الأمم المتحدة ووضعه تحت الفصل السابع “لكن الاتحاد السوفييتي اعترض على ذلك الطلب، وضغط لإصدار بيان يدين طريقة قتل الغشمي، ويطالب حكومة اليمن الديمقراطية بالكشف عن ظروف مقتل الغشمي ومحاسبة المتسببين بذلك”.
وتطرق مستشار الرئاسة في صنعاء إلى تفاصيل وظروف مقتل الرئيس الجنوبي سالمين، وقال إن مبعوثاً سوفييتياً وصل من موسكو إلى عدن ومارس ضغوطاً لمحاسبة سالمين من خلال اللجنة المركزية، وأضاف “وكان هناك عدد من أعضاء المكتب السياسي وعلى رأسهم الشهيد عبدالفتاح اسماعيل يؤيدون ذلك الخيار … وبوجود المبعوث السوفييتي في عدن تم استدعاء اللجنة المركزية للتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية للإنعقاد الطارئ، لكن سالمين ومقبل وجاعم صالح وآخرون تقاعسوا عن حضور الإجتماع، وحدث بعد ذلك تصفية سالمين وجاعم صالح وعلي سالم لعور وآخرين بطريقة وحشية وغادرة، كما تم اعتقال علي صالح عباد مقبل وآخرين”.
واختتم الحبيشي حديثه بالقول إن المبعوث السوفييتي غادر عدن بعد إعدام سالمين، مشيراً إلى أنه – أي المبعوث السوفييتي “لم يكن راضياً عن طريقة تصفية سالمين لأن الاتحاد السوفييتي كان يطالب بعزل سالمين وترحيله إلى إثيوبيا”، لافتاص إلى أن الاتحاد السوفييتي واصل بعد ذلك ضغوطاً خارجية على الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي لإغلاق هذا الملف.