“شاب تعزي” يبعث رسالة اعتذار لزعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي
تعز – المساء برس| تلقى “المساء برس” رسالة بعثها أحد أبناء محافظة تعز تضمنت اعتذاراً كتبه الشاب الذي طلب عدم ذكر اسمه وطلب نشرها بوسائل الإعلام لتصل إلى زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي.
“المساء برس” يعيد نشر الرسالة كما وردت وحسب طلب المرسل.
الأخ عبدالملك بدر الدين الحوثي
أكتب لك هذه الرسالة، ولا اعرف اذا كانت ستصل إليك ام لا، لكني اكتبها براءة للذمة أمام الله وأمام التاريخ، اكتبها من أحد شوارع مدينة تعز ، أو فلتقل من أحد شوارع الجحيم، هذه المدينة التي خرجنا يوما مخدوعين ، أو مغرر بنا، أو بدافع المال ، أو بدافع التظليل الذي بثته وسائل الإعلام والأشخاص والخطباء الذين كنا نثق بهم ، من أجل أن نقاتلكم فيها ، ونمنع سيطرة قواتكم عليها.. وضحينا في سبيل ذلك بالكثير من الدماء حتى انسحبت قواتكم من شوارع المدينة لتكشف لنا الحقيقة التي نعيش عليها، لتكشف لنا أننا كنا على خطأ وأننا سلمنا مدينتنا التي كان يمكن أن تنعم بالاستقرار والأمن كما تنعم المناطق الخاضعة لسيطرتكم، إلى مجموعة من الوحوش، إلى عصابات لا تأخذنا برحمة ولا شفقة.
الأخ عبدالملك الحوثي:
أكتب لك هذا الرسالة المحملة بالاعتذار، لأقول لك ولكل أبناء المناطق الخاضعة لسيطرتكم أننا لسنا بخير، أننا حين رفعنا شعار “تحرير تعز” كنا نسلم مدينتنا شارعا شارعا وحافة حافة إلى “مفصعين ، وقتله” وحين كنا نتساءل “ايش جاب صاحب صعدة إلى تعز ” أو “ايش نزل عاره” واعذرني على بذاءة اللفظ، كنا نستقدم الإرهابيين والدواعش من كل منطقة في اليمن ومن مناطق خارج اليمن لنحول مدينتنا إلى أوكار للإرهاب، وكنا قبل ذلك نسلمها لدول لا تريد سوى الاحتلال والهيمنة.
وحين كنا نقول كما يقولون لنا أنكم تسبون الصحابة، كنا نسلم سواحل المدينة للإمارات، وحين كنا نقول أنكم حولتم المساجد إلى أماكن لرفع شعاركم الذي قالوا لنا أنه طائفي ، كنا نسلم مساجدنا لمن حولوها إلى أماكن لاغتصاب أطفالنا.
إننا لسنا بخير، مدينتنا ليست بخير، نقتل في الشوارع برصاصات طائشة ولا نجد من نشارع أو بمن نشتكي،
يتم اغتصاب أطفالنا من قبل جنود في الشرعية ولا نستطيع حتى أن نستخرج تقرير طبي من مستشفى يثبت حالة الاغتصاب.
يخرج المقوت إلى سوق القات ، وقد لا يعود إذا لم يخزن لهذا المفصع وهذا وهذا، ويقرح ضماره، وأن يقرح الضمار بالنسبة لمواطن يعيش في تعز، أفضل من أن يقرح الراس
يخرج صاحب الموتور أو الباص في مشوار ثم يقتل لأجل أن يتم نهب ما لديه،
إضافة إلى ذلك لا يمر يوم إلا وهناك عمليات صراع بين قوات الجيش الذي نسميه بالجيش الوطني، ومواجهات، نحن أول ضحاياها.
الأخ عبدالملك الحوثي
ونحن ننظر إلى ما تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرتكم والمناطق التي نعيش فيها ونسميها بالمحررة، نحسدكم، نتمنى أن نعيش ساعة من ساعات الاستقرار التي تنعم بها صنعاء أو إب أو ذمار، لكن ماذا نفعل وقد جنينا على أنفسنا
إننا لا نملك سوى أن نعتذر لكم والاعتذار اقل ما تستحقونه، وأن ندعوا كل الساكنين في المناطق الخاضعة لسيطرتكم إلى الحفاظ عليها والتشبث بحالة الأمن والاستقرار التي يعيشونها، وأن يقاتلوا لأجل ذلك ، فالقتال أهون مما سيدفعونه لو صاروا إلى ما صرنا إليه