الإمارات لم تنسحب وتقود هجوماً عسكرياً باتجاه ماوية للوصول إلى الحوبان وتطويق الإصلاح بتعز
تعز – المساء برس| تقرير: يحيى محمد
كشف قائد اللواء العاشر صاعقة التابع لقوات الشرعية والمحسوب على القوات الموالية للإمارات جنوب اليمن إن القوات المسلحة الإماراتية المتواجدة في اليمن ضمن قوات التحالف السعودي، تقود وتشارك في العمليات العسكرية البرية للواء العاشر صاعقة والتي تقدمت مؤخراً في لحج ووصلت إلى المرتفعات الجبلية التابعة لمديرية ماوية شرق محافظة تعز.
وقال يسري العمري قائد اللواء العاشر صاعقة إن التقدم العسكري الذي حققه اللواء العاشر صاعقة يأتي في سياق الخطة التي رسمها قائد قوات التحالف جنوب اليمن العميد راشد الغفلي، الملقب “أبو محمد” وهو قائد القوات الإماراتية المتواجدة في اليمن، مشيراً إلى أن العميد الغفلي هو من أشرف وتابع سير المعارك في الجبهات، مؤكداً بالقول “التقدم الذي حققناه قاد عملياته مباشرة قائد القوات الإماراتية قائد قوات التحالف في عدن العميد الردن راشد الغفلي أبو محمد وقائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء الثاني مشاة حزم اللواء فضل حسن العمري وبدعم عسكري من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية”.
وحسب مصادر محلية في مديرية ماوية فقد أصيب ثلاثة مواطنين بينهم امرأة بجروح خطرة إثر قصف للمسلحين التابعين للتحالف السعودي الإماراتي، حيث استهدف التحالف منازل المواطنين في منطقة ذابة بمديرية ماوية شرق تعز.
وقالت المصادر إن حالة من السخط الشعبي في المنطقة التي استهدفتها قوات التحالف جراء تعرض المنطقة لقصف عشوائي على منازل السكان، بهدف تحقيق تقدم عسكري نحو مديرية ماوية.
وكانت وسائل إعلامية جنوبية قد أفادت أن “القوات الجنوبية المدعومة من الإمارات تمكنت من تحقيق تقدم ميداني في جبهة حبيل حنش بمديرية المسيمير بمحافظة لحج وأنها توغلت إلى داخل مديرية ماوية شرق تعز”.
وأضافت وسائل الإعلام إن “القوات الجنوبية توغلت في المناطق الشمالية، بعد معارك ضارية في الجبهة وبتعزيز من اللواء العاشر صاعقة”، مشيرة إلى “السيطرة على جبل التنيم في منطقة ذابة التابع لمديرية ماوية”، كما أكدت سقوط قتلى وجرحى من قوات التحالف في الهجوم.
قائد قواتها يتصل بقائد اللواء العاشر صاعقة ويؤكد له تقديم الدعم العسكري الإماراتي
وفيما يشير إلى أن الإمارات لم تنسحب من اليمن وأن ما روجت له عبر وسائل الإعلام من هذا الانسحاب لم يكن حقيقياً، نقلت وسائل إعلام جنوبية وإماراتية في عدة أخبار أن قائد العميد راشد الغفلي أجرى اتصالاً هاتفياً بقائد اللواء العاشر صاعقة لمباركة العمليات العسكرية للواء في جبهة المسيمير وتقدم القوات إلى أطراف مديرية ماوية، وخلال الاتصال أكد القائد الإماراتي تقديم الإمارات الدعم العسكري اللازم “اللوجستي والمعنوي” للقوات التي تقاتل في هذه الجبهات.
ومما يظهر من حديث القائد الإماراتي محاولته التهرب من الاعتراف بحقيقة الدعم العسكري المقدم من الإمارات مباشرة لتصعيد الجبهات العسكرية جنوب اليمن ضد قوات صنعاء، غير أن ما يكشف حقيقة هذا الدعم هو تصريح قائد اللواء العاشر والذي أكد أن “القوات المسلحة الإماراتية شاركت في إدارة العمليات العسكرية، وأن قائد قوات التحالف قائد قوات الإمارات العميد الغفلي هو من وضع ورسم الخطة العسكرية للتقدم نحو ماوية”.
مؤخراً كشفت قناة الميادين اللبنانية بمقاطع فيديو حصرية حصلت عليها، عن وصول 3 سفن كبيرة تقل عتاداً عسكرياً وجنوداً موالين لها إلى ميناء المخا غرب محافظة تعز على ساحل البحر الأحمر، وكانت هذه القوات تتدرب في أرتيريا في قاعدة عسكرية تابعة لأبوظبي، كما أوصلت الإمارات مع المقاتلين الذين يتجاوز عددهم الـ(1000) مقاتل، مئات المدرعات العسكرية والعربات المصفحة والأسلحة.
ويأتي هذا التعزيز العسكري من قبل الإمارات بعد أن حاولت إبلاغ القيادة السياسية في صنعاء بأنها ستنسحب من اليمن وستوقف عملياتها العسكرية ضمن التحالف السعودي.
ووفقاً لما كشفته قيادات سياسية تابعة لأنصار الله فإن القوات الموالية للإمارات والتي وصلت إلى المخا الأسبوع الماضي، تعتزم الإمارات توزيعها بين الساحل الغربي بالحديدة ومنطقة الكدحة في تعز بهدف تعزيز قوات كتائب أبو العباس الموالية للإمارات وتعزيز المسلحين الموالين لأبوظبي هناك في مواجهة قوات الشرعية ومسلحي حزب الإصلاح في تعز.
الهجوم على أطراف المرتفعات الجبلية التابعة لمديرية ماوية شرق تعز بقيادة الإمارات وفق اعتراف وتأكيد قائد قوات اللواء العاشر صاعقة، قرأه مراقبون أنه محاولات إماراتية عسكرية لتطويق مدينة تعز وإطباق الحصار على حزب الإصلاح داخل المدينة ومحيطها بالكامل عبر الالتفاف عسكرياً مروراً من الساحل الغربي ووصولاً إلى شرق تعز والدخول إلى مديرية ماوية والتقدم عسكرياً حتى الوصول إلى منطقة الحوبان وهي ثاني أكبر مدينة في تعز تحتوي تكتلاً بشرياً هائلاً خاصة بعد انتقال آلاف الأسر من تعز إلى الحوبان الخاضعة لسيطرة سلطات صنعاء هرباً من المعارك والانفلات الأمني المريع الذي شهدته مدينة تعز منذ سيطرة قوات الشرعية والتحالف عليها عام 201.
ويشير المراقبون إلى أن الإمارات ستتبنى عناوين “محاربة قوات حكومة صنعاء والحوثيين” للتبرير للهجوم على ماوية ومنها إلى الحوبان، في حين أن الهدف الرئيسي سيكون إطباق الحصار بشكل كامل على قوات حزب الإصلاح في مدينة تعز، بعد أن فشلت المليشيات المسلحة الموالية للإمارات في مواجهة مسلحي الإصلاح وقوات الشرعية الموالية للحزب في المناطق الجنوبية والغربية لمحافظة تعز بالكامل على مدى العامين الماضيين.