قوات من الشرعية والإصلاح تهاجم منزل محافظ تعز الموالي لها وتقتل حراسته
تعز – المساء برس| اندلعت اشتباكات في مدينة التربة جنوب محافظة تعز اليوم الخميس بين فصيلين تابعين للشرعية هما قوات اللواء 17 مشاة المحسوب على حزب الإصلاح ووحدات عسكرية أخرى وجميعها تتبع قوات الشرعية وبين الحراسة الخاصة بمحافظ تعز التابع والموالي للشرعية نبيل شمسان.
وقالت مصادر محلية إن قوات عسكرية تابعة للشرعية معظمهم من حزب الإصلاح المنخرطين بقوات هادي بتعز انتشروا بأطقم عسكرية في أرجاء مدينة التربة، المركز الإداري لمديرية الشمايتين، بالتزامن مع اشتباكات اندلعت بين هذه القوات وحراسة محافظ تعز، وقد أدت الاشتباكات المستمرة حتى اللحظة إلى مقتل جنديين من حراسة المحافظ، كما أصيبت امرأة كانت مارة في الطريق، في حين قتل شخص مسلح يتبع قوات الإصلاح “الشرعية” ولا زالت الاشتباكات والوضع متوتر حتى اللحظة.
وعلم “المساء برس” من المصادر أن قوات الشرعية قامت باعتراض طريق أحد قيادات كتاب أبو العباس أثناء تواجده في أحد الأسواق وقامت بالاعتداء عليه ونهب سلاحه، مضيفة إن المدينة تشهد انتشاراً كبيراً للمسلحين التابعين للطرفين في الشوارع الرئيسية والفرعية وأسطح البنايات.
وتتهم حراسة المحافظ شمسان الطرف الآخر بأنها قوات غير نظامية وهي عبارة عن مليشيات مسلحة قام حزب الإصلاح بإنشائها تحت اسم “الحشد الشعبي” وتركز إنشاء هذه المليشيات في باقي المناطق الخاضعة لسيطرة الموالين للإمارات في تعز.
ويسكن محافظ تعز نبيل شمسان في منزل بمدينة التربة وتخضع المدينة بكاملها لسيطرة المسلحين التابعين لحزب الإصلاح المنضوين بقوات الشرعية الموالية للتحالف السعودي، مع تواجد كبير أيضاً لعناصر مسلحة موالية للإمارات معظمها من جماعة “أبو العباس”، “عادل عبده فارع” القيادي السلفي البارز والذي يعتبر الرجل الأول التابع للإمارات في تعز على الرغم من إدراجه ضمن قوائم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة، وهو أيضاً معين بقرار من الرئيس المنتهية ولايته كقائد عسكري بارز في قوات اللواء 35 مدرع الذي يقوده العميد عدنان الحمادي الرجل العسكري الثاني المحسوب على الإمارات بتعز.
وشهدت مدينة التربة خلال الفترة الماضية توتراً شديداً بين فصائل مسلحة جميعها موالية للتحالف السعودي الإماراتي وتتصارع فيما بينها البين وقد عمدت مؤخراً إلى نصب حواجز ونقاط تفتيش وحفر للخنادق واستعدادات لمعركة كبيرة قد تندلع في أي وقت لحسم الصراع الدامي بين الإصلاح والسعودية من جهة والإمارات وحلفائها المحليين من جهة ثانية الهادف إلى السيطرة على تعز.
وتتضمن المناطق التي تسيطر عليها المليشيات المسلحة الموالية للإمارات ومعها قوات تابعة للشرعية موالية هي أيضاً للإمارات، تتضمن منتزه السكون، وهي منطقة جبلية مرتفعة ذات أهمية استراتيجية لكونها تطل مباشرة على الشريط الساحلي الغربي لليمن وصولاً إلى مضيق باب المندب، والمهيمن عسكرياً على هذه المرتفعات يستطيع أن يغلق مضيق باب المندب في أي لحظة باستخدام مدافع وصواريخ قصيرة أو متوسطة المدى.