بطلب سعودي بعد موافقة أمريكية.. العراق يرتب لمفاوضات سعودية إيرانية في بغداد.. بشأن اليمن
بغداد – المساء برس| أعطت السعودية الضوء الأخضر لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي لترتيب لقاء مباشر يجمع السعوديين والإيرانيين على طاولة واحدة يكون مقره في العاصمة العراقية بغداد، وسيكون على رأس التفاوض الوضع في اليمن، في حين اشترطت السعودية على إيران أن تقلص من دعمها لليمن.
وكشف موقع “ميدل ايست آي” البريطاني، نقلاً عن عباس الحسناوي المسؤول في مكتب رئيس الوزراء العراقي، إن الرياض منحت عبدالمهدي الضوء الأخضر لترتيب لقاء مع إيران كخطوة أولى نحو تخفيف حدة التوترات في المنطقة، مشيراً إلى أن عبدالمهدي كان يتوسط بين قيادتي الرياض وطهران وقد نقل شروط كل طرف لإجراء محادثات مع الطرف الآخر، حسب الموقع.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قد صرح أمس الإثنين أن السعودية بعثت برسائل إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر قادة إحدى الدول.
وقال حسناوي إن القيادة العراقية لديها قنوات مع الطرفين، السعودية وإيران، مشيراً إلى أن لدى السعوديين شروط قبل بدء عملية التفاوض والشيء نفسه مع الإيرانيين، مضيفاً “لقد ربطنا هذه الشروط مع كل جانب”.
وأضاف حسناوي إن عبدالمهدي دعا إلى عقد اجتماع بين السعودية وإيران تشرف عليه الحكومة العراقية وتتوسط فيه، مع اعتبار بغداد المكان المفضل لها.
وقال المسؤول العراقي للموقع الإخباري البريطاني إن الحكومة الأمريكية وافقت على مفاوضات سعودية إيرانية، كاشفاً عن أن مستشار الأمن القومي العراقي فالح الفياض موجود حالياً في واشنطن لمناقشة جدول زمني للاجتماعات، مضيفاً بالقول “إذا كان هناك اتفاق محتمل في المنطقة يشمل اليمن وسوريا والعراق، فإن الأمريكيين ليس لديهم مشكلة في ذلك”.
المهم في الأمر هو ما كشفه الموقع على لسان الحسناوي من أن الجانبين حددا عدة شروط كنقطة لانطلاق المفاوضات، كاشفاً عن طبيعة الشروط السعودية وهي “أن تقلص إيران من دورها في اليمن وسوريا وأن تتوقف عن دعم الجماعات المسلحة مثل الحوثيين. كما تطلب من النظام السوري حل مشاكله مع جماعات المعارضة السورية، وكتابة دستور لسوريا مع جميع الأطراف”، في حين لم يشر المسؤول العراقي إلى طبيعة الشروط الإيرانية.
ويرى مراقبون إن الشروط السعودية قد لا يمكن تحقيقها من قبل طهران خاصة فيما يتعلق بتقليص دعمها لليمن، كون علاقة طهران بحكومة صنعاء وبجماعة أنصار الله تحديداً ليست كما حاول الإعلام الأمريكي والخليجي تصويرها لتبرير الحرب على اليمن، وهو ما بدأ مسؤولون غربيون ومراكز دراسات عالمية الاعتراف به والتأكيد على أن طهران لا تملك أي سيطرة أو سلطة على الحوثيين في اليمن.