وثائق تنظيم القاعدة الموجودة بحوزة قوات التحالف تثبت ما كشفه المساء برس منتصف 2017
صنعاء – المساء برس| تقرير خاص|
كشفت عملية محور نجران والمشاهد المصورة التي بثها الإعلام الحربي لقوات صنعاء للأسرى التابعين للثلاثة الألوية العسكرية التي سقطت في محور نجران عن وجود وثائق خاصة بتنظيم القاعدة الإرهابي بحوزة عدد من أسرى التحالف منها فتوى جهادية موقعة وتحمل شعار تنظيم القاعدة بوجود الجهاد ضد من يصفهم التنظيم بـ”الشيعة الحوثيون”.
هذه الوثائق تؤكد اليوم ما سبق لـ”المساء برس” كشفه قبل أكثر من عامين من الآن.
ففي منتصف 2017 نشر الموقع تقريراً تضمن معلومات جرى الحصول عليها من مصادر خاصة بشأن لواء الفتح الذي يتولى القتال في نجران في الخطوط الأمامية للقوات السعودية.
التقرير الذي انفرد “المساء برس” بنشره تحت عنوان “معلومات تكشف لأول مرة عن لواء الفتح بنجران من يقوده وأين كانوا؟” كشف فيه مصدر استخباري طلب عدم كشف هويته أن “قيادة لواء الفتح بالكامل تنتمي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وبعضهم كانوا قيادات لدى تنظيم القاعدة في أفغانستان”.
المصدر كشف حينها عن أسماء وصفات خمسة قيادات في تنظيم القاعدة وكانت تتولى حينها مناصب قيادية في لواء الفتح التابع لجيش الشرعية المتواجد في نجران.
وبحسب المصدر فإن قائد اللواء حينها/ ياسر المعبري ويدعى (أبو عبيدة) يعتبر من القيادات البارزة لدى تنظيم القاعدة وقد سجن في غوانتانامو لمدة ستة أشهر، وورد في التقرير إنه “من المتوقع أن يكون أبو عبيدة أحد المعتقلين الذين أفرجت عنهم الولايات المتحدة الأمريكية من غوانتانامو نهاية العام الماضي – أي نهاية العام 2016 -، وعادوا إلى السعودية بعد أن أعلنت الأخيرة استعدادها لاحتواء اليمنيين المفرج عنهم من غوانتانامو وإعادة تأهيلهم”، وقد أعلنت السعودية ذلك بشكل رسمي كما أعلنت واشنطن ذلك أيضاً.
وحسب التقرير فقد “عُين أبو عبيدة قائداً للواء الفتح خلفاً للقيادي السلفي بسام المحضار الذي تضاربت حوله الأنباء عن مقتله أبريل الماضي – أبريل 2017 – أثناء تواجده في منفذ الخضراء لحضور اجتماع مع أبرز القيادات العسكرية في الجبهات الشمالية والذي تعرض لضربة صاروخ باليستي من قبل قوات صنعاء قبل بدء الاجتماع بدقائق”.
أما قائد عمليات اللواء، فهو العقيد/ أبو خالد الصنعاني، وتشير المعلومات أن الصنعاني كان يقاتل في صربيا وهو أحد المطلوبين لدى الشرطة الدولية “الإنتربول”، ويعد الصنعاني أحد العناصر المهمين في تنظيم القاعدة في اليمن، وإلى جانب الصنعاني تؤكد المصادر أن أركان حرب اللواء العميد/ رداد الهاشمي – حالياً هو قائد اللواء – يعد من القيادات الهامة في التنظيم المتطرف وكنيته التنظيمية (أبو أسامة)،
أما المسؤول عن ركن التدريب في اللواء العقيد/ جهاد الحمبصي – من صنعاء – فلا يعد من العناصر البارزة في تنظيم القاعدة فحسب بل إنه عضو مهم في تنظيم داعش، ومن أبرز ما يتميز به الحمبصي تشدده وحثه على الذبح عند تنفيذ عمليات القتل، ويتولى الحمبصي مهاماً أخرى في اللواء كمسؤول القوة البشرية وقائد الشرطة العسكرية في اللواء، حسب ما أفاد به المصدر الاستخباري حينها.
أما قائد قطاع “حبش” العقيد/ أبو عمر الزراري من محافظة ذمار فتشير المعلومات أنه كان ضابطاً في معسكر كتاف وتولى قيادة الكتيبة الثالثة.
ولم يستبعد المصدر أن تكون قيادات أخرى من تنظيم القاعدة ممن كانوا معتقلين في سجون غوانتانامو وتم الإفراج عنهم نهاية 2016 التحقت بالتشكيلات العسكرية التي تقاتل في صفوف التحالف والشرعية، خصوصاً وأن تقارير دولية عدة – من ضمنها تقارير استخبارية أمريكية – قد أكدت في ذلك الوقت أن حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي تستعين بمقاتلين متطرفين وتدعمهم بالسلاح والمال، الأمر الذي دفع بالحكومة الأمريكية إلى إعادة تمديد حالة الطوارئ بالنسبة لليمن واعتبار أشخاص في حكومة هادي من الأشخاص الذين يهددون الأمن والسلم الدوليين لارتباطهم بشكل مباشر بالتنظيم الإرهابي الدولي.
شاهد أسرى التحالف بحوزتهم وثائق تثبت انتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي #عملية_محور_نجران