ترحيب أممي بمبادرة صنعاء.. للمرة الثالثة صنعاء تُحرج التحالف السعودي أمام العالم
عمّان – المساء برس| رحب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بالمبادرة أحادية الجانب والقرار الذي أعلنته السلطات اليمنية في صنعاء والتي قضت بإلإفراج عن 350 من الأسرى التابعين للتحالف ممن شملتهم كشوفات الأسرى التي طرحت في مفاوضات السويد.
وقال غريفيث في بيان نشر على المنصة الإعلامية الرسمية على الإنترنت الخاصة بمكتبه في عمّان إن على جميع الأطراف ضمان عودة المفرج عنهم إلى ديالهم سالمين، آملاً في أن “يتبع هذه الخطوة مزيد من المبادرات التي من شأنها أن تسهل تبادل جميع المحتجزين على خلفية الصراع، وفقاً لاتفاقية ستوكهولم”.
كما دعا المبعوث الأممي “جميع الأطراف إلى العمل معاً للدفع قدماً بعملية إطلاق سراح كافة المحتجزين ونقلهم وإعادتهم إلى ديارهم”، داعياً طرفي صنعاء والتحالف السعودي إلى الاجتماع في أقرب فرصة ممكنة لاستئناف المناقشات حول عمليات التبادل المقبلة وفقاً لالتزاماتهم ضمن إطار اتفاقية استوكهولم.
-
الــ3ـثالثة.. صنعاء تضع التحالف في موقف محرج
وتعد هذه المبادرة هي الثالثة التي تطلقها القيادة السياسية في صنعاء من جانب واحد في ظل استمرار التحالف السعودي رفضه تنفيذ أي اتفاقات جرى توثيقها بإشراف الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي تسبب للتحالف السعودي بإحراج شديد أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والذي ظهر أمام العالم أنه الطرف المعرقل لإنهاء الحرب في اليمن والمعرقل لعملية السلام.
وكانت صنعاء قد أعلنت في الـ11 من مايو الماضي عن مبادرة من جانب واحد قضت بسحب قواتها من موانئ الحديدة الثلاثة وهو ما كان متفقاً عليه مع التحالف السعودي على أن يتم الانسحاب بالتزامن مع انسحاب بري لقوات التحالف من محيط مدينة الحديدة.
كما جاءت المبادرة الثانية قبل عدة أيام حيث أعلنت قيادة السلطة في صنعاء عبر رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط عن قرار بوقف الهجمات على المملكة السعودية بمختلف أنواعها بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وأعلنت صنعاء في قرارها أنها تنتظر من الرياض مبادرة مماثلة وهو ما لم يحدث حتى اللحظة إذ لا تزال السعودية تشن عشرات الغارات الجوية يومياً تتركز معظمها في المناطق الشمالية والحدودية.