عملية محور نجران.. ضحايا التحالف مجهولين وأنصار الشرعية يكشفون خفاياها ودلالاتها
صنعاء – المساء برس| تقرير خاص|
وصف ناشطون يمنيون موالون للشرعية والتحالف السعودي الإماراتي بأن البيان العسكري الذي أعلنه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية لحكومة صنعاء العميد يحيى سريع وكشف فيه أكبر عملية عسكرية برية نفذتها قوات صنعاء ضد التحالف السعودي واستمرت لعدة أشهر في محور نجران، بأنه يثبت أن صنعاء هي من تملك أوراق القوة العسكرية على الأرض.
-
صنعاء تملك زمام المبادرة وهي من يحق لها فرض الشروط
وقال الناشط الحقوقي المقيم في العاصمة النمساوية فيينا توفيق الحميدي إن العملية العسكرية التي أعلنت عنها قوات صنعاء تثبت أنهم يمتلكون زمام المبادرة العسكرية على الأرض وأنهم الطرف الأقوى على الإطلاق، وأن البيان العسكري “يثبت حالة الانكشاف التي وصلت إليها السعودية مقابل القدرات والتطورات لدى جماعة الحوثي”.
وقال الحميدي في تصريح لقناة “الجزيرة” القطرية إن البيان العسكري وكشف هذه المعلومات في هذا التوقيت تحديداً له علاقة بما طلبه الحوثيون من السعودية من وقف شامل للقصف السعودي في اليمن بدون استثناء ورفع الحصار مقابل وقف صنعاء لضرباتها العسكرية ضد السعودية ومنشآتها الحيوية، مشيراً إلى أن البيان جاء ليؤكد أن صنعاء هي من تملك أوراق القوة وأنه ليس بمقدور السعودية فرض شروط لعملية وقف إطلاق النار وأن من يملك فرض الشروط هو الحوثي وليس السعودية بدليل إثبات قدرته وقوته على الأرض.
-
أثبتت أن مبادرة صنعاء أتت من موقع قوة
من جانبه اعتبر الصحفي البارز ورئيس تحرير صحيفة الوسط اليمنية جمال عامر، إن عملية محور نجران التي تم الكشف عنها أثبتت أن مبادرة صنعاء التي أعلنها المشاط بوقف القصف على السعودية مقابل تجاوب سعودي مماثل، جاءت من منطلق قوة وليس من منطلق ضعف.
وقال عامر في منشور على صفحته بالفيس بوك “هل ادرك سلمان ونجله من ان المبادرة اليمنية جاءت من ان منطلق قوة لاضعف كما فهمت ببلادة ؟ وهل (عملية نصر من الله ) كافية لإيقاظ عقول مريضة وقلوب اعماها الكبر”.
-
فضيحة بكل المقاييس
كما وصف الناشط السياسي والصحفي اليمني سند راجح عملية محور نجران بأنها “فضيحة لتحالف العدوان وأدواته المحلية بكل المقاييس” حسب وصفه.
وقال راجح في منشور على حسابه بالفيس بوك “العملية التي كشفها ناطق الجيش اليوم.. فضيحة لتحالف العدوان وادواته المحلية بكل المقاييس.. كما ان حجم المكاسب فيها شامل بالمعايير العسكرية من حيث السيطرة الجغرافية الواسعة و العدد الهائل من القتلى والاسرى و المدرعات والاليات .. بشكل غير مسبوق في تاريخ الحروب.. اما عن تداعياتها .. فانها ستكون في سياق الحرب البرية بمثابة الرصاصة الاقوى في قلب عدوان يترنح قبل السقوط.”.
-
ما كشفه عبدالهادي العزعزي أحد المسؤولين بالشرعية
وفي سياق متصل كشف مسؤول بحكومة هادي ممن عملوا على تجنيد الشباب من أبناء محافظة تعز للقتال في الحدود السعودية دفاعاً عن الجيش السعودي، عن مئات المفقودين من أبناء مديريات تعز ممن تم إرسالهم للقتال في الحد الجنوبي للسعودية وأن أهالي هؤلاء الشباب يسألون عن أبنائهم وما مصيرهم وأنهم لا يعرفون شيئاً عنهم ولا أين تم تجنيدهم ولمن يتبعون عسكرياً.
وأشار المسؤول بالشرعية، عبدالهادي العزعزي، في منشور على صفحته بالفيس بوك إن مئات الأسر تسألهم عن أبنائهم الذين يقاتلون في الحد الجنوبي ممن تم إرسالهم خلال الفترة الماضية وما مصيرهم وكم هو عددهم الحقيقي، مشيراً إلى أنه من غير المعروف لدى مسؤولي الشرعية عن العدد الحقيقي لهؤلاء المقاتلين وأن الأنباء عنهم تفيد بأن عددهم يتراوح بين (1700 إلى 3000).
كما وصف العزعزي ما تعرضت القوات التي تقاتل بالسعودية بـ”خازوق القوات العسكرية اليمنية في محافظة صعدة”، كاشفاً عن عشرات المفقودين من كل عزلة من عزل مديريات محافظة تعز أبرزها “جبل حبشي والمعافر والشمايتين ومديريات أخرى”، متسائلاً عن كيف تبخرت قرابة 3 ألوية عسكرية في وادي ابو جباره بمديرية كتاف بصعدة وما هي المعركة التي جعلت هذه القوة تختفي.
المعلومة الأخطر التي كشفها العزعزي هو عدم وجود معلومات لديهم عن تبعية هؤلاء المقاتلين ووضعهم العسكري والقانوني وعمّا إذا كانوا يتبعون الشرعية أم لا؟، كاشفاً عن أنهم لا يعرفون أي معلومات عن هذه الألوية العسكرية ولا قرارات تشكيلها ولا يعرفون من يقودها ومتى صدرت قرارات تعيينهم ولا هيكلتها في قوات الشرعية، مشيراً إلى أن هناك مئات الأسئلة يوجهها ذوي المفقودين يومياً وأنهم لا يملكون إجابة ولا معلومات عن هذه الألوية ليجيبوا بها على أهالي المقاتلين المفقودين.
كما كشف العزعزي أن هذه القوات غير معروفة لأي جهة تتبع، خاصة وأن هناك من يقول “أنها تتبع ما يسمونها (هيئة العمليات المشتركة)، متسائلاً “هل هذه القوات تتبع وزارة الدفاع أم جهات أخرى؟”.
شاهد تعليق ناشطي الشرعية على عملية محور نجران وكشف كشفت الوضع السعودي المنهار