بيان مشترك لـ8 دول بينها الـ5 دائمة العضوية يشيد بمبادرة صنعاء ويُبعد التهمة عن إيران بشأن أرامكو
نيويورك – المساء برس| أقر بيان مشترك وقعت عليه 8 دول بينها الخمس الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك بالتأكيد على دعم عملية السلام في اليمن التي يقودها المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
وأشاد البيان الذي لم توقع عليه لا السعودية ولا الإمارات في حين وقعته كلاً من الكويت والسويد وألمانيا بالإضافة إلى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن (أمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) بإعلان مبادرة صنعاء التي قضت بوقف الهجمات على السعودية، ووصفها البيان بأنها “خطوة مهمة نحو وقف التصعيد”، لافتاً إلى أنها “تحتاج لاتباعها بإجراءات إيجابية على الأرض من جانب الحوثيين وضبط النفس من جانب التحالف”.
وفيما يبدو إقراراً بعدم مسؤولية إيران عن الهجمات التي تعرضت لها مصافي أرامكو منتصف سبتمبر الجاري والتي استهدفت من قبل القوات اليمنية باستخدام طائرات مسيرة يمنية الصنع بعضها جديدة لم يسبق الكشف عنها وتحمل رؤوساً انشطارية، أقر البيان بأن صنعاء هي من تنفذ عمليات بشكل متصاعد على السعودية، كما اعتبرت الدول الموقعة على البيان إن عمليات قوات صنعاء تشكل خطراً على الأمن القومي السعودي والأمن القومي الإقليمي.
وجاء في البيان أن الدول الموقعة تدعو حكومة الشرعية الموالية للتحالف وحكومة صنعاء إلى الانخراط مع الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لإحياء عملية السلام، بشكل بناء ومستمر، كما أكد البيان أن هذه الدول تؤكد على التزامها بوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، داعية إلى الحد من التصعيد وضرورة الاستمرار بالجهود التي تبذلها جميع الأطراف لضمان عدم زيادة الصراع في اليمن في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، وهو ما يشير إلى وجود قناعة دولية بعدم ارتباط الحرب على اليمن وتداعياتها على المنطقة بالصراع بين إيران والولايات المتحدة وكذا عدم وجود علاقة قوية بين صنعاء وطهران.
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة جنوب اليمن حاول البيان حث الأطراف على التجاوب مع الحوار الذي دعت له السعودية بين الشرعية والانتقالي والالتزام في ذلك بالحفاظ على وحدة أراضي اليمن، معتبراً أحداث الجنوب في أغسطس الماضي أنها يجب أن تدفع الجميع إلى بدء عملية سياسية شاملة تقود إلى تسوية سياسية دائمة لإنهاء الحرب على اليمن.