إجماع دولي بتمديد عمل فريق الخبراء الدوليين باليمن وفشل مساعي السعودية بوقفها

جنيف – المساء برس| قرر مجلس حقوق الإنساني التابع للأمم المتحدة أمس الخميس بالتصويت بالأغلبية، تمديد فترة عمل فريق الخبراء الأمميين المحققين بشأن اليمن، على الرغم من مساعي السعودي خلال الفترة الماضية بوقف عمل الفريق وتغييره بسبب تقاريره التي اتهمت التحالف بارتكاب مجازر ضد الإنسانية في اليمن ورفض التعاون مع فريق التحقيق وإعاقة عمله وتحقيقاته في اليمن.

وقد اعتُبر قرار مجلس حقوق الإنسان بمثابة صفعة للسعودية خاصة وقد بذلت جهوداً طوال الفترة الماضية تهدف لعرقلة عمل الفريق في تحقيقاته الأخيرة في اليمن خلال الفترة من أغسطس 2018 حتى أغسطس 2019 ومنع الفريق من الدخول إلى اليمن من جهة، والعمل على حث ممثلي الدول الأعضاء على التصويت ضد تمديد فترة عمل الفريق من جهة ثانية، غير أن هذه الجهود باءت بالفشل وأقر المجلس تمديد عمل الفريق.

وكان التقرير الأخير لفريق الخبراء الأمميين بشأن اليمن قد أدان التحالف السعودي صراحة واتهمه بعرقلة عمل الفريق ومنعه من دخول اليمن لممارسة مهامه كما رفضت دول التحالف بما فيها حكومة هادي الإجابة على أسئلة الفريق بشأن الجرائم المرتكبة في اليمن ضد المدنيين والمتهم فيها التحالف وقواته المحلية باليمن.

وأكد التقرير أن الجهة الوحيدة التي تعاونت مع فريق الخبراء الأممي هي سلطة الأمر الواقع في صنعاء وجماعة أنصار الله وقد تم منح الفريق تصريحاً بالدخول إلى اليمن وإلى المناطق الخاضعة لسيطرة سلطة صنعاء غير أن التحالف رفض دخول الفريق إلى اليمن ومنعه من تأديه مهامه الاستقصائية، رغم ذلك أكمل الفريق تحقيقاته بطرق أخرى وخرج بقدر الإمكان بمعلومات وضعت التحالف في دائرة الاتهام المباشر بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن من بينها انتهاكات توصف بجرائم حرب.

قد يعجبك ايضا