نصائح للسعودية باقتناص الفرصة الأخيرة والخروج من المستنقع اليمني
صنعاء – المساء برس|رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن، مارتن غريفيث، بالمبادرة التي أعلنها رئيس المجلس السياسي الأعلى، سلطة أمر الواقع في صنعاء، مهدي المشاط،، بشأن وقف الهجوم على السعودية.
وشدد المبعوث الأممي على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة واحراز تقدم في الخطوات اللازمة للحد من العنف والتصعيد العسكري والخطاب غير المساعد.
وقال غريفيث ان تنفيذ هذه المبادرة التي أطلقها أنصار الله، بحسن نية، يمكن أن يكون رسالة قوية حول الإرادة لإنهاء الحرب، داعيا جميع الأطراف لاحترام القانون الإنساني الدولي، وضبط النفس، وتجنيب اليمن الانجرار إلى توترات إقليمية، لما فيه صالح الشعب اليمني.
ويأتي ذلك، بعد ايام من تنفيذ الطيران المسير لقوات حكومة صنعاء، بعشر طائرات مسيرة، على منشأتي بقيق وخريص النفطيتين.
وهذا تعتبر مبادرة صنعاء، التاسعة خلال الـ5 الاعوام الماضية، حيث أطلق رئيس المجلس السياسي الأعلى، خلال كلمة له بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر، مبادرة سلام أعلن فيها عن وقف استهداف أراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف ودعا فيها جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب إلى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية، متابعا بالقول: “ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة”.
وأكد المشاط بان استمرار الحرب لن “يكون في مصلحة أحد بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لانريدها أن تحدث مع كوننا على يقين من أن ضررها الأكبر لن يكون علينا وإنما على دول العدوان بالدرجة الأولى وبشكل أساسي ومباشر”.
ويرى مراقبون بان هذه المبادرة التي اطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، وخلال كلمة له بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر، قد تكون الأخيرة للسعودية ومخرج لانقاذ نفسها من المستنقع اليمني وتخفف من الارباك الذي تعيشه بعد الابتزاز الامريكي لاستحلابها من جديد عبر دفع المزيد من الأموال لتأمين حمياتها من القصف اليمنية خاصة بعد الضربة الخيرة التي استهدفت منشأتي بقيق وخريق النفطيتين والتي تسببت باضرار كبيرة.