السعوديون يبلغون الأمريكيين: لا نريد جرنا إلى حرب مع إيران.. والأمريكيون يلمحون “رواية صنعاء الأصح”

واشنطن – المساء برس| أبلغ المسؤولون السعوديون القادة الأمريكيين بأنهم لا يريدون أن يتم جر السعودية إلى حرب مع إيران، في الوقت الذي بدأت فيه القناعات الأمريكية تتبدل وتقبل بأن اليمنيين فعلاً باتوا يملكون طائرات مسيرة بتقنيات عالية وأنهم هم الذين استهدفوا أرامكو.

وقالت قناة (سي إن إن) الأمريكية إن المسؤولين السعوديين أبلغوا البيت الأبيض بأنهم لا يريدون أن يتم جرهم إلى حرب مع إيران، في المقابل هدأت اللهجة الأمريكية الحادة التي اتسمت بها تصريحات المسؤولين الأمريكيين منذ السبت الماضي وحتى أمس الأربعاء والتي كانت تتهم إيران بأنها من قصفت منشأتي بقيق وخريص التابعتين لأرامكو بطائرات مسيرة، إذ قال مايك بومبيو وزير الخارجية من الرياض إن واشنطن ستدعو قادة العالم أثناء حضورهم اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الأيام القادمة وتحشدهم لتبني مواقف ضد طهران.

وكان بومبيو قد قال بأن الهجمات انطلقت من العراق، ثم عاد مرة أخرى ليؤكد عدم وجود أدلة على أن الطائرات انطلقت من هناك، ثم قال في تصريحاته الأخيرة من جدة غرب المملكة بأنه لا يهم إذا كان الحوثيين هم من أطلق هذه الطائرات أم لا، مضيفاً بالقول: “نحن قلنا بأن الحوثيين ليسوا هم من قاموا بتنفيذ العملية لأن المعلومات التي نملكها عن ترسانتهم العسكرية لا تتضمن التقنيات المستخدمة في هذا الهجوم وهذا يعني أن هذه الأسلحة لم تكن موجودة لديهم من قبل”، وهو ما يشير إلى أن بومبيو يريد أن يقول بشكل غير مباشر بأن رواية صنعاء بشأن الهجوم هي الرواية الحقيقية.

وكان المتحدث باسم القوات العسكرية اليمنية في صنعاء العميد يحيى سريع قد كشف في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء أن الهجوم الذي نفذ على منشأتي أرامكو استخدمت فيه طائرات مسيرة جديدة لم يسبق أن تم الكشف عنها من قبل وقال بأن هذه الطائرات تحمل كل واحدة منها 4 قنابل دقيقة التصويب بالإضافة إلى رأس حربي انشطاري، كما أضاف سريع أن هناك نوعاً جديداً آخر من الطائرات استخدمت في الهجوم وهو الجيل الثالث من طائرات “قاصف”.

ويبدو أن القناعات الأمريكية بدأت تتبدل وتقبل بأن القوات اليمنية باتت تملك طائرات مسيرة بتقنيات عالية وأنها هي من استهدفت أرامكو وأن روايتهم هي الرواية الصحيحة وليست رواية السعودية، وهو ما بدا واضحاً من خلال تقرير نشرته السي إن إن الأمريكية قالت فيه إن تقريراً للأمم المتحدة تحدثوا فيه خبراء يمنيون في يناير عن التقدم الذي وصل إليه “أنصار الله” في صناعة الطائرات المسيرة، حيث “كتبت الأمم المتحدة عن طائرات حوثية جديدة وقوية قادرة على استهداف المملكة العربية السعودية.
وقال التقرير: “الميزة الأكثر تميزًا للطائرة UAV-X هي قدرتها على التحمل والمدى المتزايدة بشكل كبير” ، مضيفًا أنه “قد يتراوح مداها الأقصى بين 1200 كم و 1500 كم ، وفقًا لظروف الرياح. إنه سيعطي مصداقية لـ ادعاءات الحوثيين بأن لديهم القدرة على ضرب أهداف مثل الرياض وأبو ظبي ودبي”، والكلام هنا نقلاً عن الـ(سي إن إن) الأمريكية في تقرير نُشر بعد لقاء بومبيو بولي العهد السعودي.

قد يعجبك ايضا