رئيس حزب الإصلاح “محمد اليدومي”: التحالف السعودي الإماراتي يتهم الحزب بابتزاز الشرعية
متابعات- المساء برس| في كلمة متلفزة بثت على قناة سهيل مساء الخميس، دعا رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي إلى تشكيل حكومةٍ مصغرةٍ يتم اختيارُ أعضاءِها على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني وفق الاختصاص والكفاءة والنزاهة لإدارة المرحلة التي نصت عليها المبادرةُ الخليجيةُ وآليتُها التنفيذيةُ وبذل المزيد من الجهود لإصلاح الإختلالات في مؤسسات الدولة مدنيةً وعسكرية .
ووفقا لمحللين سياسيين محليين فإن دعوة اليدومي تعبر عن الانتكاسة الكبيرة التي يعاني منها الحزب والشرعية حيث عادوا إلى نقطة ما قبل الصفر، منذ تولي الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي لمقاليد الحكم، حيث تعاقبت العديد من الحكومات تحت ذات العنوان وفشلت جميعا في تحقيق أي تطلع للشعب اليمني، حتى مرحلة التحالف السعودي الإماراتي والتي توالت فيها الحكومات والحقائب الوزارية المتغيرة والنتيجة أسوأ مما كانت عليه الحكومات السابقة لما قبل تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
المحللون أكدوا أن دعوة اليدومي تشير إلى إمكانية إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات والمطالب بالانفصال، في الحكومة المصغرة، ولكن بعد أن يتخلى الانتقالي عن فكرة الانفصال وإقصاء حزب الإصلاح من المشهد السياسي اليمني، وهذا يعني أن دعوة اليدومي غير ذي جدوى لا سيما والواقع الميداني يؤكد مضي الإمارات في مشروع تقسيم اليمن ودعمها اللامحدود للمجلس الانتقالي للقضاء على حزب الإصلاح الذي تعتبره الإمارات أحد أخطر أجنحة جماعة الإخوان المسلمين في العالم.
وعبر اليدومي عن رفض وإدانة حزب الإصلاح لحملات الإستهداف والشيطنة التي يتعرض لها الحزب في إشارة منه إلى الضخ الإعلامي الإماراتي ضد الحزب وقياداته وتماهي الإعلام السعودي مع هذا التصعيد، وقال في هذا الصدد: “قد رأينا كيف يتم تحويل مواقفه الوطنية الأكثرِ إخلاصًا وتضحيةً، لموضوع ابتزاز، ومنها موضوع دعمه للشرعية، فعادةً ما يحاولُ البعضُ قلب الحقائق، والنظرَ لموقفه الوطني الثابت ودعمه القوي للشرعية، كما لو أنه تمسكٌ بمكاسب خاصة، وهنا تكمن مشكلة من يُقيّمون المواقف بمنظار المصالح الحزبية الضيقة ويسارعون للربط بين المواقف الوطنية والمكاسب الحزبية، بحيث يرون أن أي موقف وطني صلب لا بد أن خلفه مصلحةٌ خاصة”.
كما أدان اليدومي بشدة قصف الطيران الإماراتي لقوات الشرعية في محافظتي عدن وأبين الذي خلف مئات من القتلى والجرحى، معبراً عن رفض ما تبعه من إلقاء تهمة الإرهاب على قوات الشرعية.
واعتبر ذلك إنحرافاً عن أهداف تحالف دعم الشرعية، يستدعي المراجعة والوقوف أمام الإختلالات التي تسببت في تأخير ما وصفه بالحسم العسكري.
وعلى إثر التقرير المقدم من قبل لجنة الخبراء في الأمم المتحدة، والذي أكد منع و رفض طرف الشرعية والتحالف بالتعاون لإجراء تحقيقات من داخل اليمن حول الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، طالب اليدومي بالتحقيق في كافة حوادثِ إستهداف المدنيين وبما يؤدي إلى فضح الإدعاءات التي يروجها الحوثيون ويضمن حق الضحايا في الإنصاف.
واعتبر المحللون أن هذا الطلب قد يغضب التحالف السعودي الإماراتي، حيث أن الطلب يشير إلى محاولة اليدومي توريط التحالف في إثبات قيامه بجرائم حرب كان آخرها استهداف طيران التحالف لسجن لأسرى الحرب الموالين للحزب والشرعية في محافظة ذمار.
وفي رسالة لقيادات الحزب خاصة المتواجدة في قطر وتركيا حث اليدومي على التهدئة وعدم الرد على الإعلام الإماراتي والدفع بالتي هي أحسن.
وهو الأمر الذي أكد المحللون أنه مجبر على قوله وقد رفضته تلك القيادات مسبقا عمليا بالتصعيد الإعلامي الكبير ضد السعودية والإمارات في لجميع وسائل الإعلام التابعة لحزب الإصلاح البعيدة عن سطوة السعودية والإمارات.