فضائح بالجملة للتحالف بقيادة السعودية على لسان رئيس لجنة الخبراء في الأمم المتحدة
متابعات-جنيف- المساء برس| اتهم رئيس لجنة الخبراء الأممية بشأن اليمن، السعودية والإمارات ومصر بمنع وصول اعضائها إلى اليمن، بعد نشره أول تقرير حول حقوق الإنسان في البلاد في أغسطس/ آب العام الماضي.
كما اتهمت اللجنة التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن منذ مارس 2015، بعدم الجدية في التحقيقات التي يجريها، بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال استعراض رئيس لجنة الخبراء كمال الجندوبي، أمام الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف السويسرية، اليوم الثلاثاء، التقرير الثاني للجنة بشأن وضع حقوق الإنسان والانتهاكات في اليمن.
وحتى لحظة نشر هذا التقرير لم يصدر أي تعقيب فوري من الدول التي وردت الإتهامات بحقها على لسان الجندوبي.
وقال الجندوبي إنه قدم للمفوضة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشيليت”، قائمة الأشخاص الذين ارتكبوا “جرائم حرب” في اليمن، وخصوصاً من السعودية والإمارات العربية المتحدة، “بشكل سري”، إلى أن ينشئ المجتمع الدولي “آلية للمساءلة” عن جرائم الحرب في اليمن.
وأضاف رئيس لجنة الخبراء، أن الحوثيين سمحوا لأعضاء اللجنة بدخول المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بعد نشر التقرير في أغسطس/ آب، إلا أن السعودية والإمارات ومصر “منعت أعضاء اللجنة من الوصول إلى اليمن وكذلك مقابلة بعض اليمنيين في مصر”.
كما اتهم الجندوبي في تقريره دول التحالف في اليمن، بإحداث تأثير سلبي على الضحايا وشهود العيان الذين خططوا للتعاون مع اللجنة أثناء التحقيق، من خلال إشاعة أجواء الخوف.
وأشار إلى أن التحالف والحكومة، لم يجيبا على الأسئلة التفصيلية لأعضاء اللجنة، وقال إنه تم منع اللجنة أيضًا من معرفة وجهة نظر التحالف حيال الأحداث في اليمن والخطوات المفترض اتخاذها للمساءلة عن الانتهاكات، لكنه أكد إجراء لقاءات مع 600 من شهود العيان والنازحين والضحايا وأسر الضحايا من اليمنيين المقيمين في دول أخرى ومصادر أخرى.
كما أكد الجندوبي استمرار الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري وسوء المعاملة في منشآت تسيطر عليها الحكومة اليمنية والإمارات والحوثيون.
وقال رئيس اللجنة إن التحقيقات التي أجراها التحالف في اليمن تفتقر للجدية لأنها خلصت لتبرئته، داعياً إلى ضرورة إجراء تحقيقات إضافية في ظل إعاقة عدة أطراف لعمل اللجنة المكلفة بالتحقيقات، على حد قوله.
واعتبر واضعو التقرير أن الأعمال العدائية التي ترتكب في اليمن ترقى إلى انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، وأنها ما زالت تؤثر بشكل خطير على المدنيين.
من جهتها، شكرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان “باشيليت”، وفد الأمم المتحدة في اليمن على تقريره خلال كلمتها أمام المشاركين في الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الشعب اليمني يعاني من “أزمة إنسانية فظيعة”.
وأكدت أن الشعب “يعاني جميع أنواع البؤس والألم، بما في ذلك الحرب والمرض والمجاعة والانهيار الاقتصادي والإرهاب الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق وجرائم الحرب”.