محللون: قريبا جدا المهرة على شفا بركان .. توجه سعودي كبير للسيطرة عليها
المهرة-المساء برس| أكثر من مرة تعلن السعودية والإمارات بشكل رسمي وعلني أن العلاقات بينهما تتجاوز اليمن، وأن لا شيء يمكن أن يعكر صفو العلاقات بين البلدين.
ووفقا لمحللين فإن السعودية نفذت الشطر المتفق عليه فيما يتعلق بمصالح الإمارات في جنوب اليمن، وهاهي الإمارات تسيطر اليوم وبكل أريحية على ما سعت للسيطرة عليه. ولم يتبق إلا استكمال المشروع المتفق عليه بين البلدين، بإحكام السعودية السيطرة على محافظة المهرة، لتشق منفذا للمملكة إلى البحر العربي ، وتحاصر عمان من الجهة الشرقية لليمن.
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هل باستطاعة المملكة السيطرة على محافظة المهرة، وما هي استراتيجيتها في الوصول إلى ذلك الهف.فلا حزام أمني يمكنه اختراق الوضع في المحافظة ولا حتى شرعية لها نفوذ فيها، حيث أن القبائل المهريون هم الثابتون على أرضهم برفضهم مشروع الأحزمة الأمنية التي فشل محافظ المهرة راجح باكريت المعين من الشرعية في إنشائها، والتي كان من المتوقع أن تكون سعودية وخارجة عن سيطرة الشرعية كما هو الحال في أحزمة الإمارات.
لهذا فمن المتوقع وفقا لمحللين سياسيين وعسكريين أن تكون محافظة المهرة على موعد مع مواجهات طاحنة بين قوات سعودية بدعم قوات أجنبية مرتزقة ضد أبناء وقبائل المحافظة تحت مبرر محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية، ومحاربة جماعات موالية للحوثيين سيتم اتهامهم بتهريب السلاح لهم.
غير أنه وفقا للمحللين فإن ورطة الشرعية وانهيارها سيتعاظمان حيث أن القبائل المهرية ترفع علم الجمهورية اليمنية وصور الرئيس هادي وتدين بالولاء للشرعية. بالإضافة إلى أن سلطنة عمان لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المد السعودي الساعي إلى محاصرتها، وتضييق الخناق عليها.
ووفقا للمحللين فإن الشواهد على هذا السيناريو كثيرة حيث أفادت مصادر محلية في محافظة المهرة، عن وصول تعزيزات عسكرية سعودية ضخمة، إلى المحافظة خلال الأسبوع الماضي فقط.
وأوضحت المصادر، أن مئات المدرعات والآليات العسكرية، وناقلات جند تحمل على متنها أكثر من 1500 مقاتل أغلبهم يحملون الجنسيات الإفريقية، وصلت إلى محافظة المهرة.
ووفقاً للمصادرايضا ، فقد قامت القوات التابعة لباكريت مدعمة بقوات سعودية باستحداث عدد من المعسكرات والمواقع العسكرية، في محيط مدينة الغيظة، وعدد من نقاط التفتيش في الشوارع الرئيسية معززة بعشرات الأطقم والمدرعات العسكرية.
وأكد المحللون أن البيان المشترك الذي صدر عن المملكة والإمارات، يؤيد هذا المسار حيث لم يعتبر البيان ما قام به المجلس الانتقالي انقلابا، وهدف إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه، ليتسنى للسعودية القيام بخطتها المرسومة خلال الفترة القادمة والتي من المتوقع أن تكون قريبة جدا، لاستغلال عامل التخبط الذي تعاني منه الشرعية، واستغلال العناوين التي أثارتها الإمارات مؤخرا لتبرير دعمها للأنتقالي الموالي لها، حيث أكدت الإمارات أن لها الحق في الدفاع عن حقوق من وصفتهم بالشعب الجنوبي، ضد الجماعات الإرهابية.