“جبهة كرة القدم” رغم استعانة السعودية بمرتزقة أفارقة اليمن يتفوق عليها بنقطتين مقابل نقطة
المنامة – المساء برس| فضّل ناشطون يمنيون توصيف المباراة التي أقيمت بين المنتخب اليمني والمنتخب السعودي ضمن التصفيات الأولية بين منتخبات الدول لدورة كأس العالم، بأنها جبهة قتالية ضد السعودية غير أنها تختلف عن جبهات الحرب في الحد الجنوبي للسعودية.
وانتهت مباراة الفريقين بحصول اليمن على نقطتين مقابل نقطة واحدة للسعودية، وبهدفين لكل منهما، غير أن الأداء المتميز الذي قام به المنتخب الوطني اليمني أثار إعجاب العدو قبل الصديق، ذلك لأن أداءً كهذا لم يسبق أن وصلت إليه المنتخبات اليمنية منذ العام 2002 حين تألق منتخب الناشئين في تلك الفترة ووصل باليمن إلى تصفيات كأس العالم لهذه الفئة.
تدرب المنتخب الوطني في صنعاء، ويبدو أن ظروف الحرب التي تشنها السعودية على اليمن أثرت في نفسيات لاعبي المنتخب ومدربهم وهو ما جعلهم يعتبرون مباراتهم ضد السعودية جبهة من جبهات الحروب التي تخوضها قوات الجيش اليمني التابعة لسلطة صنعاء والتي تدرب الفريق تحت قيادة وزارة شبابها والرياضة، ضد القوات السعودية والمليشيات المسلحة التي تم جلبها من عدة دول أفريقية ومن أمريكا اللاتينية للقتال دفاعاً عن السعودية وجيشها مقابل أجر شهري.
ولعل ما عزز لدى لاعبي المنتخب اليمني الوطني حالة الشعور بأنهم في جبهة حرب ضد المنتخب السعودي، هو تشابه الوضع بين القوات السعودية والمنتخب السعودي لكرة القدم فكلاهما يشتريان “المرتزقة” الأجانب لتغطية العجز لدى أبناء البلد، ففي حين يقاتل المرتزقة الأفارقة دفاعاً عن الأراضي السعودية الجنوبية، يلعب أيضاً في المنتخب الوطني السعودي الذي واجه المنتخب اليمني اليوم “مرتزقة أفارقة” أيضاً تم شراؤهم كما هو الحال مع المقاتلين بالحد الجنوبي، غير أن اللاعبين الأفارقة كانوا أكثر حظاً من المقاتلين إذ تم تجنيسهم وإصدار هويات لهم بجنسيات سعودية وبأسماء عربية أيضاً بعضهم تم تغيير اسمه الأول فقط.