ماذا تقول الصحف الهندية عن اليمن والسعودية؟

متابعات خاصة- المساء برس|ذكرت صحيفة ذا هيندوا الهندية أنه عندما شنت السعودية حربها على اليمن في مارس 2015، كان هدفهم المشترك هزيمة الحوثيين، الذين استولوا على العاصمة صنعاء، وبعد أكثر من أربع سنوات، لم يقتربوا حتى من تحقيق هذا الهدف، وهناك خلافات متزايدة داخل التحالف المناهض للحوثيين. وأضافت: السعودية والإمارات حلفاء ليس لديهم حليف موثوق على الأرض ولا توجد لديهم استراتيجية فعالة للالتفاف على الحرب.

وأضافت: إنه من الناحية العملية، هناك ثلاثة مراكز قوى وفصائل متعددة في اليمن اليوم: الحوثيون، الذين يسيطرون على صنعاء والبلدات الشمالية، الانفصاليون الجنوبيون في عدن وحولها، والحكومة المعترف بها دولياً التي يتم تشغيلها من السعودية.

السعودية ضعيفة على الأرض

وأشارت الصحيفة أنه ربما يكون ولي العهد محمد بن سلمان، المهندس الرئيسي للحرب، قد اعتقد أن اليمن ستكون بمثابة رصيف للقوات السعودية، في الوقت الذي كان فيه الحوثيون يفتقرون حتى إلى القوة العسكرية التقليدية ضد آلة الحرب السعودية، بينما تمتع السعودية بدعم الولايات المتحدة، وكان لديهم تحالف من الدول الإسلامية السنية.

لقد كانت الخطة هي الإطاحة بالحوثيين بسرعة واستعادة الإدارة السعودية التي اختارتها للرئيس عبدربه منصور هادي في صنعاء، أما الرئيس هادي، الذي يعيش في المملكة السعودية، كان أي شيء آخر، غير قائد ملهم في زمن الحرب.

أما الحوثيون فقد سيطروا على العاصمة صنعاء، بل بدأوا أيضًا بمهاجمة السعودية بصواريخ وطائرات بدون طيار قصيرة المدى.

وأضافت الصحيفة أن الخطة السعودية كانت هي كسب الحرب باستخدام القوة الجوية، لكن المشكلة هي أن القوة الجوية وحدها لا تكسب الحرب؛ فهناك حاجة إلى حلفاء موثوقين على الأرض، والتي تفتقر إليها المملكة السعودية.

لقد أدى الاستخدام المفرط للقوة الجوية إلى تحويل اليمن إلى كارثة إنسانية، وعندما أصبح واضحًا أن المملكة السعودية لم تكسب الحرب، بدأت الشقوق في الظهور داخل التحالف.

ولتحقيق الاستقرار في البلاد، تحولت المملكة السعودية إلى الإصلاح، وهو حزب إسلامي سياسي في اليمن له جذور في جماعة الإخوان المسلمين، والإمارات العربية المتحدة تعارض ذلك.

وقالت الصحيفة لقد بدأت الامارات تراهن مباشرة على المجلس الانتقالي الجنوبي، على الانفصاليين المتمركزين في عدن.

إن حساب الإمارات هو أنه حتى لو انزلقت الحرب إلى طريق مسدود، فإنها يمكن أن تحتفظ بنفوذها في عدن، والتي تمتلك ميناء مهم من الناحية الاستراتيجية يتيح الوصول إلى بحر العرب وكذلك إلى ساحل القرن الأفريقي.

دور غير واضح

وأكدت الصحيفة ان الولايات المتحدة أشارت إلى أنها ستسهل المحادثات بين الفصائل المتعددة في اليمن عبر عمان، وهي لاعب محايد، لكن ما زال من غير الواضح ما الذي ستفعله المملكة السعودية.

السعوديون يحملون مفتاح السلام في اليمن، لكنهم أيضًا يعتبرون نقطة ضعف استراتيجية في هذه الحرب، فلم يحصلوا على صنعاء وقد فقدوا عدن تقريبًا.

واختمت الصحيفة بالقول، إن عدم وجود حليف موثوق به على أرض الواقع وعدم وجود استراتيجية فعالة للانتصار في الحرب، فإن جر الصراع سيؤدي فقط إلى دفع المملكة السعودية أكثر فأكثر نحو المستنقع، وكلما أدرك السعوديون أنهم خسروا الحرب، سيكون ذلك أفضل للجميع، بما في ذلك الجمهور اليمني الذي تم تدميره.

قد يعجبك ايضا