دبلوماسي سابق يكشف حال “هادي والشرعية الرخوة” والماوري يكشف استعدادات صنعاء لمرحلة قادمة
الرياض – المساء برس| كشف دبلوماسي يمني سابق زار الرياض مؤخراً والتقى بقيادات “الشرعية” هناك عن الوضع الذي تعيشه الشرعية والرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي ومن يدير ويصدر القرارات ولماذا لم يعد أحد يستطيع اللقاء بهادي في الرياض حتى من قيادات الشرعية؟، واصفاً مكتب رئاسة الشرعية بـ”مكتب سفري”.
وقال الدبلوماسي والسفير السابق مصطفى نعمان، إنه التقى في الرياض خلال الأيام القليلة الماضية بعدد كبير من اليمنيين المسؤولين في “الشرعية” واصفاً إياهم بأنه لا يشك لحظة في مصداقيتهم، وأنه استمع إليهم عن الأسلوب الذي يدار به مكتب الرئاسة في الرياض، واصفاً هذا المكتب بأنه “مكتب سفري”.
وقال السفير نعمان إنه لم يصدم مما سمعه عن “العشوائية و(السبهللة) التي يصف بها الجميع المكتب الذي هو في الحقيقة مكتب سفري تصنع فيه كل القرارات والتعيينات والصرفيات”.
وأكد نعمان إنه تأكد من أن هادي “تحت الإقامة الجبرية من دائرته الضيقة التي لا تتعدى مدير المكتب وسكرتيره الخاص والنجلان”، مشيراً إلى أنه ممنوع من التصرف بدون إذن من هؤلاء الأربعة الأشخاص “نجلي هادي وسكرتيره ومدير مكتبه”، وأضاف بأنه لا يستطيع أحد الوصول إلى هادي سوى هؤلاء الأربعة أشخاص.
ووصف نعمان سلطة الشرعية بـ”الرخوة” وقال بأن وضعاً كهذا “لا غرابة معه أن تبحث الشرعية الرخوة عن عاصمة ثالثة تأوي إليها”، في إشارة إلى ما حدث لها من طرد من عدن من قبل التحالف السعودي الإماراتي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى إثره خسرت “الشرعية” عاصمتها المؤقتة.
واعتبر مراقبون يمنيون إن ما تحدث به السفير اليمني السابق مصطفى نعمان، لا ينفي التهمة عن السعودية بأنها تُخضع هادي للإقامة الجبرية وهي من تتحكم بكل القرارات الصادرة باسمه سواءً بعلمه أو بدون علمه.
ما كشفه نعمان دفع بناشطي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة من النخبة إلى التعليق بأن “الشرعية” كانت وما زالت أول المعرقلين للحل السياسي في اليمن كون أي حل سيؤدي إلى مغادرتها للمشهد السياسي وتوقف تدفق المخصصات المالية التي تمنحها السعودية مقابل إبقاءها على رأس السلطة ومقابل إبقاء الوضع في اليمن على حاله خاصة استمرارية التدخل العسكري السعودي والإماراتي.
في هذا السياق علق الصحفي اليمني منير الماوري المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات على ما قاله السفير نعمان، بوضع مقارنة بين سلطة صنعاء وسلطة الشرعية المنفية وما تخطط له الأولى للمستقبل منها ما يتعلق بالاستعدادات والخطط والبرامج استعداداً للمرحلة المقبلة والمتغيرات المتوقع حدوثها على المشهد اليمني عسكرياً وسياسياً وبين الوضع الذي تعيشه “الشرعية” من تخبط وضياع وعدم وجود رؤية.
وقال الماوري في منشور على صفحته بالفيس بوك إن جماعة أنصار الله يزدادون قوة وأن كيان الحركة الموازي الموجود على السلطة أصبح مهيمناً ويرتب نفسه للمرحلة القادمة، مشيراً إلى أنها تستعد للنقلة القادمة بمخططات واستراتيجيات واضحة ستكون من ثوابت السياسة اليمنية.
وقال الماوري “الحوثية تزداد قوة وكيانها الموازي اصبح سلطة مهيمنة ويرتب نفسه للمرحلة القادمة أيا كانت النتائج ومع التأكيد الاقليمي والأممي والدولي ان الحل السياسي هو الخيار الاسلم فان الحوثية تستعد للنقلة القادمة ولديها مخططات واضحة لتصبح من ثوابت السياسة اليمنية وتخطط لتحالفات تجعلها قوية وفاعلة”.
وعل المستوى المقابل قال الماوري إن “كثير من اطراف الشرعية يديرون الصراع بلا مخططات واضحة مركزة على المستقبل ولا مشروع واضح يشتغل في الواقع كما ان تركيبتها وطبيعة التحالفات والتناقضات يجعلها رخوة وتأكل نفسها ولا تمتلك الخبرة الكافية لادارة الصراع والتوازنات داخلها ولا كيفية التعامل مع التحالف العربي وبناء تكامل إيجابي وفق خطة استراتيجية تسهم في بناء قوة الشرعية وانجاز الاهداف”.