في عناوينه الرئيسية.. الإعلام الإماراتي يصف حكومة هادي بـ”غرف الفنادق”
أبوظبي – المساء برس| نشرت وكالة “إرم” للأنباء الإماراتية الممولة من حكومة أبوظبي، مقالاً باسم الصحيفة، وصفت فيه حكومة هادي بـ”غرف الفنادق” وأن قيادات الشرعية لا يجيدون سوى “التبطح فوق أسرة الفنادق”، وقالت الوكالة إنه “وعلى الرغم من وجود وزراء حكومة الفنادق في فندق واحد إلا أنهم يتناقضون في بياناتهم حول عدد الغارات الإماراتية وعدد القتلى وأنهم لا يستطيعون إثبات صحة ما يدعونه من خلال نشر أسماء القتلى العسكريين إن كانوا صادقين.
“المساء برس” يعيد نشر مقال الوكالة الإماراتية الذي نُشر بعنوان “بيانات غرف الفنادق تتضارب.. أين أسماء ضحايا ”الغارات“ الإماراتية المزعومة؟”
في خضم حملة إعلامية شعواء، تناسى الجميع أنه إذا جاءتكم حكومة الفنادق كما يسميها كثير من اليمنيين، بنبأ فتبينوا ذلك على الأقل، ما تؤكده بيانات هذه الحكومة بشأن ما وصفته بالغارات الإماراتية ضد قوات الجيش الوطني المفترض.
فبالرغم من تواجد وزراء هذه الحكومة في غرف الفندق ذاته، إلا أن رواياتهم كانت شتى، فوزير النقل يقول إن الغارات الإماراتية، خمس عشرة غارة، وأوقعت 100 قتيل أغلبهم عسكريون، بينما وصل مزاد وزارة الدفاع إلى أنها عشر غارات فقط، وعدد الضحايا 300 بين قتيل وجريح، لتوافقها وزارة حقوق الإنسان بالرقم المذكور، مع تكذيب ضمني بالقول إن هؤلاء قضوا على أيدي قوات المجلس الانتقالي.
وفي ليلة التناقض العظيم، لم يرضَ وزير الإعلام في حكومة الشرعية معمر الإرياني أن يخرج خالي الوفاض، فقد غرد خارج السرب مكذبًا الجميع بالقول: إن الضحايا 40 قتيلًا وسبعون جريحًا.
أما رئاسة الحكومة نفسها فلم تذكر عددًا محددًا، واكتفت بالحديث عن سقوط قتلى وجرحى.
وحدها منظمة ”أطباء بلا حدود“ قدّمت رقمًا واضحًا بالقول: إنّ مستشفى تابعًا لها في عدن، استقبل 10 قتلى و41 جريحًا خلال الاشتباكات التي شهدتها العاصمة المؤقتة جرّاء هجوم حكومي فاشل.
كل ذلك، بينما لجأت الحكومة عبر نشطائها بمواقع التواصل الاجتماعي إلى تداول صور ومقاطع فيديو تعود إلى تواريخ قديمة منذ سنوات، وأخرى مستوردة من مناطق عاشت صراعات وحروبًا طاحنة في العراق وسوريا وسيناء مصر، اللهم باستثناء مقطع واحد جرى تداوله لألسنة لهب أحمر ودخان دون أن توضح الملابسات.
لكن إشارة الاستفهام الكبرى تدور حول إحجام القوات التابعة لحكومة الشرعية عن إصدار جداول بأسماء قتلى يفترض أنهم عسكريون نظاميون ضمن ما اسمته الجيش الوطني، تاركة المجال لتداول بعض الأسماء على مواقع التواصل الاجتماعي دون أي دليل.
لكأن الحكومة هنا لا تعرف من يقاتلون في صفوفها، وتحاول خلق ضحايا وهميين؛ لدعم حملتها الإعلامية ضد الإمارات، أو أن قتلى الغارات بالفعل كما ذكرت الحكومة الإماراتية إرهابيون اخترقوا القوات الحكومية التي كانت أعلنت وقف إطلاق النار.
واختطفوا قرارها؛ لشن هجوم على عدن تحت غطاء شرعية خصومها في الخنادق، وهي غارقة في أسرة غرف الفنادق.