تناقض في موقف الشرعية بشأن المعتقلين من قوات الانتقالي لديها ومصيرهم
شبوة – المساء برس| تناقضت حكومة الشرعية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في موقفها بشأن تعاملها مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالية للإمارات وعن مصيرهم بعد أن اعتبرتهم الشرعية بأنهم مليشيات خارجة عن القانون وتعمل لمحاكمتهم وفق القانون وفي الوقت ذاته وزعت وعوداً عبر تصريحات رسمية بسعيها لاحتوائهم في ما يسمى “الجيش الوطني”.
وأعلن محافظ شبوة التابع للشرعية في إن الشرعية وانطلاقاً من المسؤولية الدستورية والأخلاقية تسعى لاحتواء الوضع في شبوة، وقال محمد صالح بن عديو “أفرجنا عن الموقوفين من مقاتلي مليشيات الانتقالي والنخبة من أبناء شبوة مباشرة، تحدثنا بلغة تصالحية، استخرجنا توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية لاستيعابهم في القوات المسلحة”، غير أن مصير مقاتلي الانتقالي المعتقلين لدى الشرعية من خارج محافظة شبوة لا يزال مجهولاً حتى اللحظة في ظل أنباء تقول إن الشرعية قامت بترحيلهم إلى محافظات أخرى يعتقد أن من بينها مأرب.
وأضاف بن عديو في تغريدات على حسابه الشخصي في تويتر بأنهم وفي الوقت الذي تعاملوا فيه بمنطق روح الإخاء وطي صفحة الماضي، إلا أن رسائل الشرعية الإيجابية لم تُفهم كما يجب، حسب وصفه، وقال إن ذلك تم ترجمته من خلال “الاعتداء على أبناء الجيش والأمن وخوض مغامرات خاسرة يزج فيها بشباب لا يدركون عواقب أفعالهم وفي وضع كهذا تسفك فيه الدماء ويعبث بالأمن”، متوعداً بأنهم وأمام هذا الوضع بالقول “فلا مجال هنا إلا لإنفاذ القانون والتعامل بحزم”، في إشارة إلى مواجهة قوات الشرعية والمجاميع المسلحة التي جرى استقدامها من مأرب لقوات الانتقالي مؤخراً في مدينة عزان بمحافظة شبوة.
وفيما كان بن عديو قد صرح بأن قوات الانتقالي سيتم استيعابها ضمن قوات الجيش، إلا أنه أضاف في تصريحاته الأخيرة أيضاً أن “كل من واصل الاعتداء على الجيش والأمن والمواطنين بعد وقف إطلاق النار وسفك الدماء وقطع الطرق وارتكب جرائم جسيمة سيحال الى أجهزة القضاء لنيل العقاب وفق القانون”.