تصريحات ومواقف غريفث لم تعد مجدية لوصف ما يدور في اليمن
عمان-المساء برس| بعيدا عن الواقع والتوصيف الصحيح لمجريات الأحداث في اليمن.. قال المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث ان هناك حاجة ماسة الى اتخاذ إجراءات لإنهاء الحرب في اليمن جاء ذلك خلال لقاء عقده غريفيث بوزيرة خارجية السويد مارجوت فالستروم في العاصمة الأردنية عمان.
وأوضح غريفيث إنه ناقش مع الوزيرة السويدية عملية السلام في اليمن، ودعيا جميع الأطراف على إعادة التواصل الفعال مع الأمم المتحدة والدفع بعملية السلام الى الأمام،و أشار الى انه لابد من إجراءات تهدف لوقف الحرب وتخفيف الوضع الإنساني وبناء مستقبل لليمن واليمنيين، وأكد غريفيث، أن الوسيلة الوحيدة لإنهاء حالات القتل والمعاناة في اليمن هي وضع حد للنزاع الذي تشهده البلاد.
يجدر بالذكر أن تصريحات غريفثت لم تعد مواكبة لمستجدات الأحداث في اليمن، لا سيما والحرب في جنوب اليمن بين أطراف التحالف، هي حديث الساعة، ولم يدل مبعوث الأمم المتحدة بتصريح ذو قيمة يصف واقع الحال في الجنوب اليمني وتأثيره على مسار الحل السياسي مع الحوثيين في صنعاء، حيث وأن مكون الشرعية لم يعد له وجودا سياسيا ولا ميدانيا، وذلك باعتراف وبفعل التحالف الإماراتي السعودي، الذي اتضح مؤخرا أنه يعمل لأجندة جديدة قديمة، لا تمت لليمن ولا للشرعية ولا لأي طرف في اليمن بأي صلة.
لهذا فإن غريفث ومواقفه تتماهى مع مشروع تقسيم اليمن، تماهيا واضحا خاصة بعد البيان الأخير لمجلس الأمن الدولي الذي ضرب بمصلحة اليمنيين جميعا عرض الحائط ولم يتطرق إلى جرائم التحالف السعودي الإماراتي الذي يدمر اليمن ويقتل اليمنيين جميعا حوثيين وشرعية وانتقالي بدم بارد.
الجدير بالذكر أن غريفث يواصل تغطيته لجرائم التحالف السعودي الإماراتي بحق المدنيين والتي كان آخرها قتل أكثر من 80 أسيرا في سجن خاص بهم في ذمار، حيث استمر في مطالباته الهزيلة الممزوجة بتعابير تغطي على الجريمة، حيث أكد أن ما يحدث في اليمن يؤكد على ضرور إنهاء الصراع في اليمن، متناسيا أن جريمة الطيران السعودي الأخيرة في ذمار، ليست في إطار الصراع الدائر بين مكونات يمنية وإنما هي امتداد لمئات الجرائم التي ارتكبها طيران التحالف بقيادة السعودية بحق المدنيين ولن تكون هذه الجريمة الأخيرة، ما دامت الأمم المتحدة وممثليها تنتهج هذا النهج الهزيل في توصيف الواقع المرير لليمن الذي أكدت الأحداث على مدى أربعة أعوام أنه ليس تحالفا من أجل مصلحة اليمن، بل لأطماع أضحت ظاهرة للعيان، وأصبح اليمنيون جميعا بكافة أطيافهم يطالبون في وسائل الإعلام المختلفة بإنهاء هذا التحالف وتدخلاته في اليمن.