دعوات في صنعاء لرفض التصالح مع حزب الإصلاح

صنعاء – المساء برس| مع ازدياد الحديث عن بوادر لمصالحة وطنية تقودها صنعاء مع القوى السياسية اليمنية المؤيدة والموالية للتحالف السعودي الإماراتي وعلى رأسها حزب الإصلاح، ظهرت دعوات مؤخراً تدعو لعدم التصالح مع حزب الإصلاح نظراً لما قد يعقب هذا التصالح من تهجير قبلي. ودعا المستشار الإعلامي في الرئاسة اليمنية في صنعاء أحمد الحبيشي إلى عدم التصالح مع من وصفهم بـ”الخونة والمجرمين والقتلة وناهبي الثروة الوطنية في حزب الإصلاح وبقايا النظام الأوليغاريشي الإقصائي الدموي القديم”. وذكّر الحبيشي في منشورات على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بتصريحات قيادات حزب الإصلاح بداية الحرب ضد اليمن والتي حاولت إعطاء التدخل العسكري الأجنبي في اليمن مشروعية، ومنها ما قاله القيادي في الحزب عبدالله صعتر من أن تدخل قوات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن هو تدخل بأمر الله ومشيئته، وأن “من حق الغزاة والمعتدين قتل 24 مليون يمني من أجل أن يحيا المليون المتبقي” حسب توصيف الحبيشي، الذي وصف هذا التصالح بأنه سيعقبه “(تهجير قبلي مشترك) بذبح الثيران السمينة”. ودعا الحبيشي إلى التمسك فقط بإعلان العفو العام والمصالحات الميدانية “بين الجيش واللجان الشعبية وبين الذين يسلمون أنفسهم وأسلحتهم للدولة ويعودون إلى حضنها الدافئ”.

من جانبه وصف الكاتب الصحفي جمال عامر والمقرب من صانعي القرار في صنعاء، وصف ما يحدث من صراع بين أدوات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، بأن تنازع بين هذه الأدوات على “الادعاء بالهيمنة على القبائل والأحزاب والمنظمات والجيش بل والشعب بكامله”.
وقال عامر في منضور على صفحته بالفيس إن كل طرف من أدوات التحالف السعودي “يجهد بإصدار بيانات تأييد عن هذه القوى بما تحويه من حط للولاء والانتماء الوطني وتكريس التبعية لدولتي الاحتلال اللتين تختلفان على نصيب كل منهما من تقسيم وطن هؤلاء التي تدعي النخب العميلة التحدث باسمهم”، واصفاً ذلك بأنه “متاجرة رخيصة بالدماء والأرض والكرامة”.
وقال عامر إن ثوابت الدين والوطن والانتماء تحولت عند أدوات التحالف السعودي الإماراتي الداخلية في اليمن إلى “مجرد وجهة نظر تحددها الأدوات بحسب ما يحصلون عليه من مال وسلاح ودعم للسيطرة على أجزاء من بلد كي يديرونه دون أن يحكموه”.

قد يعجبك ايضا