نصيحة للإصلاح المُصر على سقوطه الأخلاقي ونزيفه
محمد ناجي أحمد – وما يسطرون – المساء برس| ليس من مصلحة التجمع اليمني لإصلاح تنظيما وقيادة أن يفكروا بحل تنظيمهم أسوة بما صنعه أردوغان في تركيا، فاختلاف المكان والظروف من مجتمع مؤسسات هناك ومجتمع تركيبته الاجتماعية تنتمي لأزمنة ثقافية وأعراف تاريخية، كل ذلك يجعل التفكير بالانسحاب من حقل السياسة انتحارا دون فروسية، فتجمع الإصلاح يكفيه لو امتلك قرار مصيره أن يتراجع إلى الخلف خطوتين:
خطوة يتراجع فيها عن اطماعه في الاستحواذ على تركة نظام (الراقص على رؤوس الثعابين) وخطوة أخرى يتراجع فيها عن استحقاقات المحاصصة التي كان يملك فيها الثلث المعطل في تسعينيات القرن العشرين…
أي أن عليه أن يصبح تنظيما في المجتمع لا في السلطة، وأن يكون داعماً في المرحلة القادمة بكوادره لكل قوة وطنية يراها تعبر عن ثوابت وطنية وحدوية ديمقراطية… فاستمراره على ذات النهج المشارك للسلطة محليا ومساندا لاستراتيجية التحالف إقليمياً، ومطوعاً نفسه للرغبات والتوجهات الامريكية البريطانية دولياً، كل ذلك في مآلاته يعني المزيد من نزيفه وسقوطه الاخلاقي كتنظيم ظل صامتا في منعطفات مصيرية، بعد أن سجل شهادة زور وتواطؤ ومساندة لكل هذا الانهيار الذي تعيشه اليمن.