صنعاء تحذر الجنوبيين: المخطط أكبر والعدوان ينفذ سيناريو دموي.. وتدعو جميع خصومها لمصالحة وطنية
صنعاء – المساء برس| علق مجلس الرئاسة في صنعاء “المجلس السياسي الأعلى” في اجتماع رأسه مهدي المشاط – رئيس المجلس على الأحداث الدموية في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، محذراً الجنوبيين مما وصفه بـ”تنفيذ العدوان سيناريوهات دموية في المحافظات الجنوبية والشرقية في إطار مخططه لخلط الأوراق وتثبيت احتلاله وتقسيمه لليمن”.
وكشف المشاط خلال اجتماعه بهيئة الرئاسة عن مساعي للتحالف السعودي الإماراتي في ما يحدث في المحافظات الجنوبية، قائلاً إن “دول العدوان” تدير المعارك التي تنفذها أدواته المحلية بهدف سفك دماء بعضها البعض، كاشفاً عن أن ما يحدث الآن “تهيئة الساحة الجنوبية لتنفيذ مشروع قوى النفوذ والهيمنة العالمية بقيادة أمريكا وبريطانيا”.
المجلس السياسي أكد أيضاً أن السيناريوهات الدموية جنوب اليمن الحاصلة الآن كشفت أوراق ومهام قوى الهيمنة والنفوذ العالمية المتمثلة بالسعودية والإمارات في المناطق المحتلة من اليمن، كاشفاً عن مؤامرة أكبر من اليمن وأن ذلك يأتي في إطار مؤامرة أكبر على الوطن العربي بأكمله وأن المخطط يشمل استغلال ثرواته والتحكم بقراراته وتمرير مخططات القوى الدولية الكبرى لتوسيع هيمنة إسرائيل في المنطقة.
ودعت صنعاء في بيان المجلس الرئاسي اليمنيين وخصوصاً أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى “الحفاظ على النسيج الاجتماعي ورفض مشاريع تمزيق الوطن وتقسيمه”، وفي إشارة إلى حكومة “الشرعية” الموالية للتحالف والمقيمة في المنفى، دعت صنعاء هذه الحكومة ومسؤوليها إلى “العمل بكل الوسائل للتحرر من الوصاية حتى نيل السيادة والاستقلال في إطار مشروع نضالي يلقن الأنظمة العميلة دروس الحرية والاستقلال”.
كما دعت صنعاء القوى الموالية للتحالف السعودي الإماراتي إلى أن عليها أن تستفيد وتتعلم من الدروس والتجارب السابقة منذ بداية الحرب، في إشارة إلى طبيعة تعامل التحالف معها واستخدامها كأدوات لتنفيذ وتمرير مخططها داخل اليمن، وركز مجلس الرئاسة بصنعاء على دعوة الموالين للتحالف “الشرعية والانتقالي وغيرها” إلى سرعة الانخراط في مصالحة وطنية شاملة تمهد لحل سياسي يحقق السلام ويحافظ على الوحدة الوطنية وأمن واستقرار اليمن.
وحملت الرئاسة في صنعاء “المجتمع الدولي” مسؤولية صمته تجاه الحرب ضد اليمن وحصار التحالف للشعب اليمني، مؤكدة أن “اليمن دولة مستقلة ذات سيادة”، داعية المجتمع الدولي إلى “عدم السماح باستمرار نقل البنك المركزي في العاصمة الاقتصادية عدن وسرعة فتح مطار صنعاء الدولي والسماح بالتدفق التجاري الطبيعي عبر ميناء الحديدة”.
وتجدر الإشارة إلى أن بيان الرئاسة في صنعاء جاء بالتزامن مع إصدار المجلس السياسي الأعلى قراراً جمهورياً بتشكيل اللجنة الوطنية للمصالحة الوطنية الشاملة والتي ضمت عدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية البارزة من مختلف المناطق اليمنية.