الشرعية والإصلاح يخسران معاشيق من جديد ومصير مجهول لمقاتلي الانتقالي بجبهات الشمال

عدن – المساء برس| أعلنت قوات حكومة “الشرعية” المنفية بالرياض والمسلحين التابعين لحزب الإصلاح استعادة السيطرة على مطار عدن وقصر معاشيق، ومعسكر بدر ومعسكر القوات الخاصة في المدينة، وجاء ذلك بعد ساعات من تحقيق تقدم عسكري لـ”الشرعية والإصلاح” في محافظة أبين الممتدة بين شبوة وعدن.
وبعد ساعات من سيطرة الإصلاح على أهم المرافق في عدن، أفادت مصادر جنوبية مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، أن قوات الانتقالي استعادت السيطرة على المقرات التي سيطرت عليها “مليشيات حزب الإصلاح والشرعية المدعومة من تنظيمات إرهابية” حسب وصفه.
وأفادت المصادر إن أنباء سيطرة الشرعية على مرافق عدن ومنها معاشيق ليست صحيحة وأنه تم استعادة هذه المقرات من بينها قصر معاشيق، مشيرة إلى أن الاشتباكات تجددت في منطقة خور مكسر التي يتواجد فيها المطار، كما استعاد الانتقالي السيطرة على نقطة العلم وهي المدخل الشرقي لعدن من جهة محافظة أبين والتي سيطرت عليها “الإصلاح والشرعية” صباح اليوم وتقدمت منها نحو قصر معاشيق والطريق الساحلي.
وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم لوسائل إعلام جنوبية موالية للإمارات إن “القوات الجنوبية تعاملت مع مجاميع الشرعية والإصلاح الإرهابية في زنجبار وفي عدن واستطاعت استعادة السيطرة على المنطقة المحيطة بمطار عدن ونقطة العلم”، كما نقلت المواقع الإخبارية الجنوبية عن متحدث باسم أمن عدن الذي يقوده شلال شايع أحد الأذرع العسكرية للإمارات في عدن، أن “الأوضاع في مدينة عدن ستكون تحت السيطرة الكاملة لصالح قوات الانتقالي”.
وأفادت مصادر محلية مدنية في مديرية خور مكسر لـ”المساء برس” إن حرب عصابات تدور حالياً بين قوات الانتقالي وقوات الشرعية داخل الأحياء السكنية وحملة اعتقالات لكلا الطرفين تتم في هذه المنطقة.
وبالإضافة إلى استمرار المواجهات في خور مكسر، أكدت مصادر “المساء برس” إن كلاً من مديريتي دار سعد والشيخ عثمان شهدتا قبل قليل اشتباكات بين الانتقالي والشرعية وأن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى اللحظة.
في سياق متصل أفادت المصادر المقربة من الانتقالي أن المجلس عزز قواته في مدينة عدن واستقدم قوات من الأحزمة الأمنية خارج عدن إلى داخل المدينة، مشيراً إلى أن من ضمن هذه القوات “تعزيزات وصلت من محافظة أبين بعد توقف الاشتباكات مع مقاتلي الشرعية والإصلاح”، غير أن وسائل إعلام موالية للإصلاح قالت إن القوات التي وصلت إلى عدن تابعة للانتقالي من محافظة أبين كانت هاربة من المحافظة بعد سيطرة الشرعية على عدد من مديريات أبين ومعسكراتها الرئيسية.

| الشرعية تأسر المنتمين للمحافظات الجنوبية في الجبهات الشمالية |

إلى ذلك علم “المساء برس” من مصادر مقربة من أحد أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أن القوات التابعة للانتقالي المشاركة في جبهات القتال في المناطق الشمالية ضد قوات صنعاء “الحوثيين” لم تتمكن من تلبية نداءات المجلس الانتقالي الداعية إلى ترك القتال في المحافظات الشمالية وسرعة التحرك نحو الجنوب لتعزيز باقي الوحدات العسكرية الجنوبية لمواجهة المجاميع المسلحة التابعة لحزب الإصلاح والتي قدمت من مأرب عبر محافظتي أبين وشبوة.
وقالت المصادر إن المقاتلين الجنوبيين في الجبهات الشمالية يتعرضون للأسر من قبل قوات الشرعية، مشيرة إن عمليات الأسر تحدث بعضها في نقاط التفتيش وبعضها تحدث داخل الجبهات والمواقع العسكرية، كما أكدت أن عمليات أسر المنتمين للمحافظات الجنوبية في الجبهات الشمالية من قبل قوات الشرعية تحدث تحسباً لأي عمليات انسحاب.
كما أكدت المصادر إن معلومات وردت من بعض الجبهات بحدوث عمليات تصفيات جسدية بحق المنتمين للمحافظات الجنوبية المقاتلين في الجبهات الشمالية ممن تم تجنيدهم عن طريق المجلس الانتقالي وقيادات جنوبية سلفية موالية للانتقالي تقاتل حالياً في الجبهات الشمالية إلى جانب التحالف السعودي، وقالت المصادر إن هذه المعلومات لا زالت غير مؤكدة حتى اللحظة بسبب ارتباك المشهد في عدن واستمرار حالة التوتر والمواجهات بين قوات الانتقالي والشرعية.

قد يعجبك ايضا