الإصلاح مقتنع أن السعودية تسعى لتفتيت اليمن رغم ذلك لامشكلة لديه في التفاهم مع الرياض
اسطنبول – المساء برس| في مقال نشرته الناشطة السياسية البارزة في حزب الإصلاح توكل كرمان، يمكن القول إن حزب الإصلاح مقتنع أن السعودية تسعى لتفتيت جنوب اليمن، لكن رغم ذلك لا مشكلة لديه في التفاهم مع الرياض.
ونشرت كرمان في صفحتها على الفيس بوك مقالاً أكدت فيه إن السعودية والإمارات متفقتان على تفتيت اليمن، رغم ذلك بررت كرمان أن بإمكان الشرعية والإصلاح تغيير وجهة نظرهما تجاه السعودية إذا أعادت سلطتهما على المحافظات الجنوبية “عدن وأبين”، بمعنى أن الإصلاح ورغم قناعته بمخطط السعودية لتفتيت اليمن إلا أنه لا يزال ينتظر من السعودية أن تُسقط هي انقلاب عدن وتقضي هي بسلاحها وقواتها على المجلس الانتقالي ثم تعيدهم – أي الشرعيين – إلى السلطة في عدن، وإذا أعادت الرياض سيطرة “الإصلاح – الشرعية” على عدن وأبين بعدها يمكن التعاطي مع مخطط السعودية، وهذا خلاصة مقال الناشطة في الحزب توكل كرمان.
كما أن المقال يتضمن اعترافاً ضمنياً أن الشرعية بكل مسؤوليها وقواتها وسلاحها مجرد “شقاة” تحت إمرة السعودية، وأن الشرعية إذا ما قررت استعادة السيطرة على ما خسرته من مناطق في الجنوب فإنها بحاجة إلى الحصول على الإذن من السعودية، وهذا الإذن هو ما عبرت عنه كرمان بفقرة “فقط حين يتم إسقاط انقلاب عدن وحل كل الميليشيات الانقلابية، من عدن حتى المخاء وضواحي الحديدة حيث ميليشيات طارق نجل اخو المخلوع علي صالح ، عندها فقط يكون هناك حجة لمن يريد أن يغير موقفه من السعودية وخطابه تجاهها، مع ان الأمر يتطلب امتحانات اضافية كثيرة لكي يصبح هذا التغيير آمناً ومأموناً!!”.
فيما يلي يعيد “المساء برس” نشر مقال كرمان كما ورد:
عن الخلاف السعودي الإماراتي في اليمن.
يمكن القول ان الخلاف بين السعودية والامارات في اليمن فني وشكلي، في حين ان الاتفاق جوهري وأساسي!!
هما متفقتان على تفتيت اليمن، ومختلفتان، حول عدد الاجزاء التي يتم تفتيت البلاد إليها!!
هل فصل الجنوب إلى دولة واحدة كما تريد الامارات، أم إلى دولتين كما تريد السعودية، أحدهما تهيمن عليها الإمارات وتضم عدن وابين ولحج والضالع، وأخرى تهيمن عليها السعودية وتضم شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى!!
ولذلك ساعدت الإمارات في استيلاء ميليشياتها على عدن وأبين، وحين ذهبوا إلى مابعد أبين، للانقلاب في شبوة قالت السعودية ان شبوة خط أحمر.
وفعلا منيت ميليشيات الامارات بهزيمة ساحقة هناك وتساقطت كل معسكراتها خلال ساعات.
صحيح ان السعودية لم تقدم سلاحا للجيش الوطني في شبوة، لكنها لم تتدخل ولم تطلب منهم التسليم والاستسلام على غرار ما فعلت في عدن وابين!
تتذكرون اليوم الأول والثاني من القتال في عدن ، كانت كفة قوات الشرعية هي الراجحة، وكادت ان تسقط اهم معسكرات ميليشيات الامارات قبل ان تتدخل السعودية لترجيح كفتهم!!
الخلاف بين دولتي التحالف فني اذاً، حول كيفية تقسيم الجنوب غنيمة بينهما، وابقاء الشمال في الحرب والفوضى!!
هكذا تقدر الدولتان الأمر!!
من سينصح هؤلاء الأغبياء الواهمين،
ان اليمن أكبر بكثير منهم ومن كل حيلهم، أن جزءً نائياً من اليمن أصلب منهم واشد بأسا ومكرا ودهاءا!!
من سيسدي لهم هذه النصيحة الصادقة والمخلصة: محاولة تفتيت اليمن لن تفشل فقط، بل ستفضي الى تفتيت دولهم وسقوطها.
وأن لا قدرة لديهم لتحمل العواقب الوخيمة للخصومة مع شعب جبار كاليمن، رأى انه تعرض للغدر، وان هناك في الجوار من اراد تفتيت بلاده وتقويض كيانه الوطني!!
الموقف من السعودية حول انها رأس الحية، والمسؤول الأول عن كل مايحدث لليمن من تفتيت وتدمير يجب أن لايتغير بسبب موقفها من الانقلاب في شبوة وهزيمة الانقلابيين هناك، إذ أن هذا الموقف سببه الشعور بالغبن في القسمة الضيزي التي ارادتها الامارات معها!!
فقط حين يتم إسقاط انقلاب عدن وحل كل الميليشيات الانقلابية، من عدن حتى المخاء وضواحي الحديدة حيث ميليشيات طارق نجل اخو المخلوع علي صالح ، عندها فقط يكون هناك حجة لمن يريد أن يغير موقفه من السعودية وخطابه تجاهها، مع ان الأمر يتطلب امتحانات اضافية كثيرة لكي يصبح هذا التغيير آمناً ومأموناً!!.